حذر نقيب موزعي الغاز ​فريد زينون​ من الخطر الذي تشكله ​قوارير الغاز​ القديمة على حياة المواطنين، لافتا إلى انه "نادرا ما يمر يوم، دون الابلاغ عن حريق او انفجار قارورة غاز في اي من المناطق اللبنانية والشواهد اكثر من ان تحصى في هذا المجال".

واكد "ان قارورة الغاز المستخدمة من قبل المواطنين في منازلهم ومؤسساتهم مر عليها الزمن واكلها الهريان والصدأ، بما افقدها كل مواصفات وشروط الحماية التي يفترض ان تتوفر في هذه القارورة، كما افقدها كل الضوابط الاساسية التي ينبغي ان تحيط بها من كل الجوانب". ولفت الى ان "فقدان مواصفات وشروط الامان في قوارير الغاز القديمة حولها، مع الوقت، الى قنابل موقوتة بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى".

وحذر من ان "ما يزيد الامر خطورة هو استمرار وجود قوارير قديمة العهد ومرممة بطريقة تمويهية واحتيالية من قبل بعض التجار، تخفي الصدأ الذي يأكل الجسم المعدني للقارورة بطلائه بدهان خارجي".

واشاد بتوجه الدولة اللبنانية نحو معالجة هذه المشكلة عبر القرار الصادر عن وزارة الطاقة باستبدال القوارير القديمة المستعملة حاليا، والتي يقارب عددها الاربعة ملايين قارورة غاز، بقوارير جديدة تحوز على كامل المواصفات وشروط الامان.

وأشار الى انه "بناء على هذا القرار، أوكلت الى شركات تعبئة وتوزيع الغاز، عملية استبدال قوارير الغاز على جميع الاراضي اللبنانية. وقد بدأ ذلك بالفعل. مع تحديد بدل عملية الاستبدال القوارير بمئة ليرة لبنانية عن كل كيلوغرام من الغاز الذي تتم تعبئته او بيعه الى المستهلك"، مطالبا بـ"ضرورة التعجيل بعملية الاستبدال في اسرع وقت ممكن"، كذلك "ضرورة اقفال الباب امام اية محاولة لتهريب قوارير فاسدة الى لبنان".