أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بريت مكغورك أنّ أيام سيطرة التنظيم على أراضي شاسعة قد ولت، مشيراً إلى تركيز ​التحالف الدولي​ على دحر التنظيم في سوريا والعراق.

وفي حديث تلفزيوني، أوضح أن استراتيجية التحالف الدولي للفترة المقبلة تركز على إشراك السكان المحليين في محاربة "داعش"، لتحقيق نتائج قوية.

ولفت الى أنه بعد تحرير بلدة منبج في سوريا والتي تشهد استماتة من "داعش" لأنها المعبر الرئيس للإمدادات والمسلحين، فإنّ الرقة معقل التنظيم ستكون الوجهة المقبلة.

وأوضح أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بنشر ثلاثة آلاف من القوات الخاصة لهذا الهدف، مشيراً إلى تحرير 60 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش" في العراق، وإلى أنّ الحملة مستمرة لتحقيق أهدافها.

ولفت إلى أن الاستراتيجية المقبلة تشمل أيضاً تجفيف منابع التمويل ومحاربة الرسائل الدعائية والفكرية التي يبثها التنظيم.

وأشاد مكغورك بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الفكر الإرهابي إلكترونياً، والمساعدات التي قدمتها للتحالف الدولي في هذا المجال.

وبشأن التنسيق مع روسيا في سوريا، أوضح مكغورك أنّ تنسيقاً يجري بين الجانبين بشأن الضربات ضد جبهة "النصرة"، لكن من ناحية أخرى "على الروس أن يتحملوا مسؤوليتهم بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بالضغط على الحكومة السورية التي تنتهك الاتفاق باستمرار".

واستبعد انضمام روسيا للتحالف الدولي ضد "داعش"، وألمح إلى أن بلاده "لا تثق في موسكو"، التي تدعم الحكومة السورية عسكرياً ومادياً.

ولفت الى أنّ قوات النظام السوري تنتهك بشكل مستمر اتفاق وقف الأعمال العدائية، معتبراً أنّ على روسيا أن تضغط على النظام بشأن التزام اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وجدد موقف بلاده أنه لا بد من عملية انتقال سياسي في سوريا لا وجود للأسد فيها، معتبراً أنه لا يمكن للرئيس السوري إعادة الاستقرار في البلاد.