رأت مصادر سياسية بارزة في 8 اذار ان تطوراً حصل في موقف رئيس الحكومة ​تمام سلام​ بما خص ملف النازحين في قمة نواكشوط بحيث ان رئيس الحكومة لم يكن ليطرح هذا الامر لو لم يكن متوافقاً عليه في الحد الادنى مع تيار المستقبل، علماً ان التيار المذكور وحلفاءه في 14 اذار رفضوا في السابق الحديث عن اي حلول لملف النازحين ينطلق من عودة هؤلاء او جزء منهم على الاقل الى الداخل السوري. وانطلاقاً من العبء الكبير الذي بات يشكله ملف النازحين، كان من الضروري ان يستغل سلام انعقاد القمة لطرح هذه المسألة ودعوة العرب لمساعدة لبنان، ان في العمل لاعادتهم الى سوريا او تحمّل جزء من الاعباء التي ارهقت وما زالت لبنان اقتصاديا ومالياً وحتى أمنياً".

ولفتت في حديث إلى "الديار" إلى انه "من المستبعد كلياً ان تعمد الدول العربية وخاصة الدول المقررة في الجامعة بدءاً من السعودية ومعها دول الخليج الاخرى الى التجاوب مع الطلب اللبناني"، معتبرة ان "الاولوية بالنسبة للسعودية ليست اعادة النازحين الى سوريا او مساعدة لبنان للتخفيف من الاعباء، بل ان الاولوية هي في كيفية دعم المسلحين بمن فيهم الارهابيين من اجل اطالة نزيف الدم في سوريا، انطلاقاً من رهاناتها على اسقاط الدولة السورية".