أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب ​أسعد حردان​ "أن مواساة عوائل الشهداء واجب، وأن الموقف المتضامن مع أهلنا في القاع، أمر طبيعي لأن رابط العلاقة بين حزبنا وأهل القاع، مرتكزه الخيار الوطني والقومي، ولذلك لا غرابة حين يستهدف الإرهاب بلدة القاع، فهي تشكل حاضنة للحالة الوطنية والقومية".

وخلال استقباله وفدا من فاعليات بلدة القاع، أضاف حردان "الكلام عن أن القاع ليست مستهدفة، كلام غير دقيق ولا ينطبق على الواقع، فالقاع بلدة وسهلا هي كما كل لبنان، في عين عاصفة الإرهاب، والدليل قيام الارهابيين الثمانية بتفجير أنفسهم على مراحل، صبحا ومساء، ولولا تنبه أهل القاع وإدراكهم أنهم مستهدفون، لكان عدد الشهداء أكثر، وحجم الأضرار أكبر".

ورأى حردان "أن ما حصل في القاع نموذج عن الأعمال الارهابية التي تحصل في كل مكان، وقد شهدنا قبل أيام هجوما إرهابيا استهدف كنيسة في فرنسا، وذبح كاهنها، وهذا عمل إجرامي جبان ندينه بشدة، داعيا "العالم كله من أجل اتخاذ خطوات جدية لمحاربة الارهاب بكل مسمياته وعلى المستويات كافة".

ودعا حردان جميع القوى والفاعليات والهيئات في القاع وفي كل بلدة لبنانية، إلى "المساهمة الفاعلة في عملية التحصين ضد مخاطر الإرهاب، من خلال الالتفاف حول الجيش الوطني اللبناني الذي يدافع عن الأرض ويحارب الإرهاب، ويسجل مع سائر القوى الأمنية نجاحات كبيرة واستثنائية بكشف الخلايا الإرهابية وملاحقتها وتفكيكها وإحباط مخططاتها الإجرامية".

وأكد حردان "وقوف الحزب مع أهلنا في القاع، اليوم كما بالأمس كما في المستقبل، ودعم مطالبهم المحقة، والعمل معا من أجل تحقيق هذه المطالب، ولا سيما الانمائية منها، وأيضا لمعالجة المشكلات القائمة، التي تتطلب حلولا جذرية تقدمها الدولة، بما يحصن صمود أهالي القاع وأهالي كل البلدات في مواجهة خطر الإرهاب".