كما يصطادون ضحاياهم بالقنابل والمتفجرات يصطادونهم بشبكات التواصل الاجتماعي كـ«الفايسبوك» او «الواتس آب» وهو الاكثر شهرة كونه الاسهل في نشر الفكر التكفيري الارهابي بسرعة فائقة ولاكبر عدد ممكن من الشباب الذي نيغوص العديد منهم في هذا الفكر، في حين يتردد البعض الآخر وقلة من تتكشف الحقيقة امام اعينهم بان ما يقوم به هؤلاء مخالف للدين وتعاليم القرآن الكريم وابرزهم «داعش» و«النصرة» الذين وفق ما افاد السوري عبد الرزاق شحادة وكيلته المحامية جوسلين الراعي انه تعرف الى عدد من «الابوات» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لكنه لم يعرف انهم ارهابيون ومن النصرة.

دخل شحادة الى لبنان في 1/8/2013 وعمل كنجار باطلون وهو دخل بشكل نظامي عند الحدود السورية ولكن تم منعه من الدخول الى لبنان عند الحدود اللبنانية، فقرر الدخول خلسة عبر الدبوسية ومكث في طرابلس لدى عمه لمدة شهرين، انتقل بعدها الى البقاع وهو كان يملك هاتفاً خليوياً ولديه حساب على «الواتس آب» تعرف من خلاله على الطرق الشرعية بعد ان تواصل مع شخص على الفايسبوك ادخله الى مجموعة دينية وكان بينهم «ابو قتادة» «ابو هاجر» و«ابو الزهراء» الذي وفق ما علم انه شيخ ولكن خلال التحقيقات في الوزارة، كشفوا له اسمه وهو اسامة الشهابي الارهابي الشهير (والموجود حالياً في مخيم عين الحلوة) وبسؤاله عما دار بينه وبين «ابوا لزهراء» اكد المتهم انه سأله عن امر ما يتعلق بالصلاة فاجابه واعطاه شرحاً فسأله العميد ان طلب منه السفر الى سوريا بالطبع نفى شحادة الامر.

وقد سأله العميد ان كان قد قام بفتح حسابات وهميةله على «الفايسبوك» نفى الامر، لافتا الى ان ابو طلحة التكفيري كان لديه صفحة على هذا الموقع باسم محمد وكان يتحدث اليه باللغة العربية ولم يعلم انه ارهابي، لا سيما انه سأله في احدى المرات ان كان يعرف سبيلاً للوصول الى سوريا فرد عليه بالنفي.

وفي ختام استجوابه وجهت وكيلته المحامية جوسلين الراعي سؤالاً عن وضع عائلته حيث افاد ان والده يعاني من شلل نصفي لا يستطيع العمل بعد ان تعرض لحادث اثناء عمله في مجال البناء وقد ترافع القاضي فادي عقيقي طالباً تطبيق مآل الاتهام في حين ترافعت وكيلته المحامية الراعي حيث لفتت الى انه توافرت معلومات حول ارتباط موكلها عبر الهاتف بمجموعات وادعي عليه بمحاولة الانتماء الى النصرة.

وتابعت الراعي عندما سئل اذا تعاطى مع الشخصين اللذين ذكرهما لم ينف ذلك ولكنه افاد انهم سألوه عن السبيل للوصول الى سوريا وعندما شعر انهم من عناصر «داعش» ابتعد عنهم وانطلاقاً مما ورد ليس هناك اثبات على محاولته الانضمام او التفكير حتى، كما ان والده تعرض لحادث اليم اثناء عمله واصيب بشلل نصفي وقد تم توقيف موكلي من قبل عناصر المخابرات واصطحبوا معهم والدته وعمه، وهنا اتساءل اين محاولة الانتماء، لذا اطلب كف التعقبات بحقه لعدم كفاية الدليل. اما شحادة فقد طلب البراءة وقد حكم عليه بسنة حبس.

البراءة بمحاولة خطف

لم تكن جلسة محاكمة السوري مازن سهيل نجم وكيلته المحامية باسمة جبارة ووسام حمود، احمد الاسعد وكيلتهما المحامية جوسلين الراعي ومحمد عيسى وكيله المحامي يوسف حدشيتي المتهمين بالانتماء الى عصابة مسلحة وقتل ومحاولة خطف عناصر من الجيش في رسال مخصصة للاستجواب بل للمرافعة ولكن سبقتها عدة اسئلة طرحها رئيس المحكمة العسكرية الدائمة ​خليل ابراهيم​ على وسام عن «ابو رواد»، «ابو احمد»، «ابو حمزه» فاجاب المتهم انهم جيش حر وهو ابرز له صورة تجمعه بهم فما كان من العميد الا ان قال له «يخرب ذوقك مثل الطالعين من الادغال شعرهم من سنتين ولحاهم كذلك» هودي جيش حر شو مصورك معهم».

فعاد وسام ليؤكد انهم من «الجيش الحر» وقد سأل المحامي حدشيتي ان كان المتهمون الثلاثة يعرفون موكله محمد فكانت اجابتهم بالنفي.

وقد ترافعت وكيلة مازن المحامية جبارة مؤكدة ان موكلها نزح مع عائلته الى لبنان حيث عمل بطريقة شرعية وقانونية ولم يشارك باي عمل امني ولم ينتم الى النصرة او «داعش» وليس هناك اي دليل على ذلك كما ان الصورة التي ابرزت لا تشكل جريمة يمكن الادانة بها لذا فهي تطلب كف التعقبات بحقه لعدم توافر العناصر الجرمية وقد حكم على مازن بـ3 سنوات حبس. وقد نال كل من وسام واحمد الحكم نفسه وكانت وكيلتهما المحامية الراعي لفتت الى انه توافرت معلومات لمديرية المخابرات انهما شاركا في احداث عرسال وبالطبع ان الصور التي ضبطت ستعطي انطباعاً سيئاً ولكن موكلي انكرا انتماءهما في التحقيقات الاولية وهما شاركا فقط في الحراسة كونهما مطلوبين الى الخدمة في الجيش والمدة التي قضياها لم تتجاوز الـ20 يوماً والصورة التي التقطت وتبين فيها وجود علم «داعش» افادا في التحقيق انها «تركيبة» والمتهمان يعمل اهلهما موظفين في صفوف النظام وهم دائما يسألون عنها. وبالرغم من وجود الصور لكن موكلي اكدا انهما رفضا المشاركة في احداث عرسال وهما شاركا في الحراسة

مع مجموعة للحر يترأسها ابن بلدتهم لذا فهي تطلب اعلان براءتهما.

اما وكيل عيسى المحامي يوسف حدشيتي فقد ترافع مؤكداً انه بالعودة الى وقائع الملف يتبين ان موكله انكر في كل التحقيقات اية صلة له بالمجموعات الارهابية ولم يشارك باي عمل امني داخل لبنان وفي سوريا كما ان المتهمين الاخرين لا يعرفونه. ولا يوجد لموكلي اية صلة او دلائل تشير الى مشاركته في اي عمل امني لذا اطلب كف التعقبات بحقه بالمواد المدعى بها عليه لعدم توافر عناصرها الجرمية. وقد حكمت المحكمة على عيسى بالبراءة.