رأى الوزير السابق ​ماريو عون​ أن "لا حلّ للملف الرئاسي دون المرور برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، بمعنى إما عون رئيساً للجمهورية او عون رئيساً للجمهورية"، مشيراً إلى أنه "لدينا معطيات تفاؤلية لكن غير مؤكدة بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي، آملاً أن تظهر قريباً".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت عون إلى أنه "لا تزال العقبات موجودة، لكن نأمل خلال الأيام أو الأسابيع القادمة ان نصل الى شاطئ الأمان الذي يتمثّل بإنتخاب عون رئيساً للجمهورية"، موضحاً أنه "جهات قليلة تضع "فيتو" ضد إنتخاب عون وبالنسبة إلينا نصرّ على إجراء الإنتخابات الرئاسية بوجودهم وأقصد هنا تحديداً الطرف السنّي انطلاقاً من الميثاق الوطني".

وأشار إلى "إنني لا أتوقع أن يصوّت نواب "المستقبل" لعون، ولكن هناك شيء ما يحصل داخل "التيار" وسيظهر موقفهم قريباً، وقد يكون هناك فريقاً منهم يقبل بإنتخاب الجنرال"، مؤكداً أن "الإنتخابات الرئاسية لا يمكن ان تحصل دون مشاركة الفريق السنّي احتراماً للميثاقية".

وعن كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عن إنتخاب الرئيس قبل نهاية العام قد عزّز التفاؤل لدى التيار "الوطني الحر"، أوضح أن " كلام المشنوق يصبّ في منحى التفاؤل، ونأمل ان يترجم قريباً من خلال إجراء العملية الإنتخابية، وبالتالي نطوي صفحة الفراغ، وننطلق بالتالي لدرس قانون الإنتخابات النيابية كما يجب، حيث هذا الملف ما زال حتى اليوم خاضعاً للتمييع، قائلاً: الوقت يمرّ والإنتخابات النيابية باتت على الأبواب"، معتبرا أن "عدم إنتخاب الرئيس يأخذ الى فوضى سياسية، وبالتالي هذا ما يفترض أن تستدركه القوى اللبنانية"، مؤكداً أنه "حان الوقت لاتخاذ القرار المناسب".

وكشف عون أن "نواباً من كتلة "المستقبل" لديهم الإستعداد للتصويت لعون، علماً أن هذا الأمر يبقى شيئاً داخلياً عندهم، لكن قد تعطى بعض الحرية من أجل أولاً تأمين النصاب وثانياً إجراء العملية الإنتخابية"، مشيراً الى أن "هذا الموضوع السياسي مطروح اليوم عند "المستقبل" وليس عند أي فريق آخر، لأن الآخرين حسموا أمرهم بتأييد عون".