أشارت اوساط سياسية رفيعة في 8 آذار الى ان "رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة لا يزال يتقدم باشواط على جميع اقرانه داخل التيار في السباق الى نيل الرضى السعودي، لم يرتكب اي هفوات قاتلة وبقي وفيا للسقف السعودي التصاعدي مع حزب الله، كما لم يترك يوما فرصة للتخريب على اي تفاهم ممكن على المستوى الداخلي، حتى لو تطلب الامر اصابة العلاقة بين الرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ببعض الشظايا غير القاتلة، لكن المفيدة في فرملة اي اندفاعة قد تساعد على عقد التسويات".

وفي هذا السياق، أكدت تلك الاوساطلا في حديث لـ"الديار"، ان "الجميع معني في البقاء في هذا السباق خصوصا ان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يستعد بعد حظوته في السعودية، وما يزال معلقا بين الارض والسماء دون بروز اي بارقة امل جدية تخوله عقد صفقة داخلية تعيده الى رئاسة الحكومة، وهذا ما يشجع من حوله لاسترضاء السعوديين عبر رفع العصا الغليظة في وجه حزب الله، في سياق مزايدة داخلية داخل البيت الازرق دون ان يكون للامر اي ترجمة عملية على ارض الواقع، فقيادات المستقبل تعرف جيدا السقوف التي لا تستطيع تجاوزها في الوقت الراهن، وتدرك جيدا ان المس بالاستقرار الامني دونه عقبات كثيرة وخطيرة، اولا لن يسمح حلفاء التيار الاقليميين والدوليين بذلك، كما ان الوضع الداخلي المهزوز لا يسمح بترف الدخول في تحد جدي عنوانه فتح ملف سرايا المقاومة او غيرها من الملفات الاشكالية التي يتفق الجميع ضمنيا على عدم اثارتها في هذا التوقيت الدقيق".