أوضح الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الزيارة هي للتشاور في المواضيع المطروحة، وكلما تشتد الصعوبات من الضروري ان نتشاور معه نظراً للدور الذي يلعبه وايضاً لخط الاعتدال الذي ينتهجه"، مشيرا الى أنه "جرى خلال اللقاء البحث بمواضيع عديدة وخصوصاً ما يتعلق بمجلس الوزراء وبالتعيينات عموماً والعسكرية خصوصاً".

ورأى سليمان أن "المشكلة بنظري هي كما في الانجيل "مرتا مرتا انك مهتمة بامورة كثيرة والمطلوب هو واحد". ميثاقية ميثاقية، فاذا نقل موظف نحكي بالميثاقية، واذا طرح احد مشروعاً استثمارياً نحكي بالميثاقية"، معتبرا أن "كل هذه الامور تحل بالميثاقية الاساسية التي هي انتخاب رئيس الجمهورية، فعندما ينتخب رئيس الجمهورية فأنه يسهل تحقيق كل الاستحقاقات الدستورية وغير الدستورية من دون تعب. ولكن القول ان هناك مسيحيين يمثلون ومسيحيين لا قيمة لهم، فأن هذا القول مبالغ به".

وأعرب عن تمنيه لجميع الأفرقاء السياسيين بأن "يحترموا الاخر، فعندما وقّعت مرسوم الحكومة فقد ثبّت ان كل الذين فيها هم ميثاقون، وعندما اخذت الحكومة ثقة مجلس النواب، اصبح كل وزير فيها ميثاقياً واصبح يمثل لانه اخذ ثقة 128 او 120، بمعنى ان المجلس النيابي اعطاه الشرعية الميثاقية"، متسائلا: "لو كان هناك حكومة تكنوقراط، وكان هذا يحصل وهو يحصل كثيراً، فهل يعني انها لا تكون ميثاقية لانه ليس معها نواب؟".

وأضاف: "اما في شأن المقاطعة، فان المقاطعة عمل غير ديمقراطي أكان في انتخاب الرئيس او في حضور جلسات مجلس النواب او جلسات مجلس الوزراء. فقد نشأت فكرة الحكومات في الماضي لجلب المعارضين الى مكان يبدوا ارائهم فيه، والمطلوب العودة الى الاسس الديمقراطية، والميثاقية لا تبتعد عن الديمقراطية ابداً، فاذا قاطعت انتخابات الرئيس فالرئيس هو من طائفة معينة ، او اذا قاطعت استحقاقاً آخر. اذن يجب ان تقوم كل الطوائف بواجباتها الدستورية لكي تحافظ على الميثاقية".

وحول التعيينات العسكرية، أكد سليمان أن "اهم شي هو استمرار المسؤولية في الجيش. لقد قدم وزير الدفاع سمير مقبل ملفاته لكي لا يقول احد انهم تركوا الامور الى ان حان موعد تقاعد بعض الضباط لكي يستغلوا الوضع، قدم ملفاته ولكن تعطيل الحكومة ادى الى تأجيل البحث في هذه التعيينات، والوقت يمر وهناك من ستنتهي خدمته بعد يومين او ثلاثة".