لم تعتد العذراء مريم الهروب من مسؤولية او التملص من أشخاص نبذوا المجتمع ونبذهم ايضا.

خضعت لمشيئة الله عندما اختارها اما لابنه الوحيد، وعادت وخضعت لمشيئة الابن عندما اوصاها على الصليب بان تكون أمّ الجميع.

رغم الالم ووجع فقدان ابنها الوحيد، لم تتخل العذراء مريم عن الوصية الكبرى، وهي ادركت ان مهمتها في المشروع الإلهي الخلاصي لم تنته بالحمل ب​يسوع المسيح​.

ليس سهلا ان تكون المراة أمًّا، وليس أصعب من أن تكون المراة أمًّا لأولاد يرفضونها ويرفضون ابنها ويرفضون تقبّل المجتمع.

كل من فقد أمه الأرضية لا بد وان يجد العزاء بالام السماوية، دون ان يفقد المزايا نفسها، لا بل سيجدها أكبر بكثير بكل خصال المحبة والعطف والحنان والرقة والتسامح والرافة.

أمنا مريم، ساعدينا لنعرف ما نفقده ببعدنا عنك وعن الهدف الأسمى ابنك يسوع المسيح، لأن كل خطوة معك تقربنا اليه أكثر فأكثر فنعرف المحبة ونعيشها كما عرفتها وعملت بها.