اكد البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ "ضرورة الاجماع على قرار دولي باقامة الدولة الفلسطينية"، مشددا على أن "لا سلام في منطقة الشرق الاوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية".

وفي تصريح له خلال لقائه وفد اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، وجه الراعي التحية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "وللشعب الفلسطيني لصمودهم وثباتهم على ارضهم رغم كل التحديات"، مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني الذي هجر من الاراضي المقدسة في عودته الى وطنه التي جبلت بعرق الجبين".

وناشد الامم المتحدة والمجتمع الدولي بـ"تحقيق السلام في المنطقة واحترام حقوق الشعوب"، مشيرا الى أن "ما يجري في فلسطين هو انتهاك للحق والعدالة".

ولفت الراعي الى أن "لا احد يريد ازالة دولة اسرائيل من الوجود ولكن يجب ان تكون الى جانبها دولة فلسطينية مستقلة وان تتجاوب الاسرة الدولية من باب الضمير وباب العدالة والحقيقه والسلام في العالم بتنفيذ هذه الرؤيا"، محذرا من "استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات المسيحية والاسلامية،" مستذكرا زيارته لفلسطين برفقة البابا فرنسيس التي لمس من خلالها حفاوة الاستقبال من الشعب الفلسطيني بالرغم من معاناته تحت الاحتلال.

بدوره نقل عميرة تحيات عباس الى الراعي وللبنان وشعبه وتمنياته بان يعم السلام والامن ربوع لبنان الشقيق، كما أطلع الراعي على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة "على شعبنا ومقدساته المسيحية والاسلامية لا سيما في مدينة القدس التي تشهد عملية تهويد ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال". واطلعه ايضا على خرائط الاستيطان وجدار الفصل العنصري، مشيرا الى "تصاعد سياسة التضييق التي تمارسها اسرائيل على ابناء شعبنا بما يهدد الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة".

هذا ودعا الوفد البطريرك لزيارة فلسطين مجددا لما للزيارة من رمزية وقيمة عالية عند الشعب الفلسطيني.