التقى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​سيمون أبي رميا​ وعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون عددا من المسؤولين السياسيين بعد تلبيتهم دعوة لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية في مجلس النواب الفرنسي ومنهم رئيس مجلس النواب الفرنسي كلود برتولون وقد تم البحث بالمستجدات على الساحة اللبنانية تحديدا الاستحقاق الرئاسي حيث وضع النائبان برتولون في أجواء هذه الاحداث. كما وتناول المجتمعون قضية اللاجئين السوريين في لبنان بالإضافة إلى كيفية محاربة الارهاب الذي يطال دول العالم دون اي حواجز.

وشدد النائبان خلال الاجتماع على "أهمية العلاقة التاريخية التي تربط ​فرنسا​ في لبنان، وعلى الدور الإيجابي الذي تلعبه على مختلف الأصعدة لمساندة لبنان في استقلاله وحريته وسيادته".، معربين عن تخوفهما من "امكانية استمرار الحرب السورية لسنين طويلة مما يشكل حرباً استنزافية على مختلف الأصعدة".

وأثنى النائبان على "أهمية الاستقرار الامني اللبناني بالرغم من العمليات الارهابية، وذلك نابع عن وعي المسؤولين اللبنانينن بخطورة امتداد هذه الحروب القائمة الى الداخل اللبناني والتي تشكل ساحة للصراع السني الشيعي، بالإضافة إلى القرار الدولي الرادع لقيام اعمال عنفية في لبنان".

كما اجتمع ابي رميا وعون بلجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية، حيث عرض ابي رميا عملية النزوح الكثيف للمسيحيين من بلدان الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "المسيحيين يتعرضون لمختلف أنواع الاضهاد بسبب انتفاء الحرية من هذه المجتمعات وهذا ما يشكل خطراً وعملية تقوقع لهذه البلدان لأن الوجود المسيحي يؤمن التعددية الضرورية في البلدان ودليل ثقافة سلام".

وأكد أن "لبنان يبقى ملاذاً لهؤلاء المسيحيين بسبب الدور الاستثنائي الذي يلعبه المسيحيون في لبنان على الصعيد السياسي الثقافي والحضاري"، مشدداً على "اهمية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يمثل حيثية مسيحية ويجسد بعداً وطنياً وهذا يتحقق عبر وصول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إلى سدة الرئاسة".

وتمنى ابي رميا "اتباع سياسة جدية وواضحة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في ايواء النازحين السوريين الذين باتوا يهددون الامن المعيشي الاجتماعي والحياتي في لبنان على ان يكون هناك قرار دولي يمنع توطينهم ويؤمن عودتهم الآمنة إلى سوريا"، لافتاً إلى "أهمية دعم الجيش اللبناني الذي يشن حربًا ضد الارهاب على الحدود اللبنانية"، مشيراً إلى أن "لبنان يلعب دور المدافع عن المبادىء والقيم الانسانية بسبب وجوده على الخط الاول للحرب ضد الارهاب، وسقوط لبنان يعني انتشار آفة الإرهاب ودخول الارهابيين إلى مختلف انحاء العالم. لذا، للجيش اللبناني حاجة ملحة للأسلحة والمعدات ليتكمن من لعب دوره على أكمل وجه".

من جهته، لفت عون إلى أنه "بدأت تنتشر في لبنان أجواء ايجابية نتيجة المواقف الأخيرة لرئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​"، متمنياً "انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، بهدف البدء في عملية ضخ الحياة في نبض المؤسسات الدستورية اللبنانية ان كان على صعيد المجلس النيابي أو الوزاري".

وأعرب عون عن تخوفه من "إعادة رسم شرق أوسط جديد قائم على حدود بلدان جديدة ركيزتها الدين و"هذا ما لا يبشر خير على صعيد المنطقة".

ثم طرح بعض النواب الفرنسيين اسئلة تمحورت حول الاستحقاق الرئاسي ودور الدول الخارجية والمجتمع المدني في اتمام هذا الاستحقاق، بالإضافة إلى تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا وبالتحديد تبادل الخبرات بين مجلسي النواب الفرنسي واللبناني.