رأى المدير العام السابق لوزارة الاعلام ​محمد عبيد​ أن رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ "ومن خلال المشاورات التي يقوم بها يحاول أن يثبت موقعه على الساحة بعد غياب طويل"، مشيرا الى أن "فريق الحريري تشتت بسبب غيابه وذلك أثر عليه شخصيا وعلى التركة التي ورثها من والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والتي تم تبديد جزء كبير منها".

ولفت عبيد في حديث تلفزيوني الى أن "الحريري عاد الى حراك بنوع مختلف ويحاول أن يقدم نفسه على أنه منفتح ويسعى لانقاذ البلد من وضعه الحرج"، موضحا أنه "اليوم اذا لم نصل الى قانون انتخاب جديد غير قانون الستين القائم دستوريا وفي الوقت نفسه لا تمديد، يمكن أن نذهب الى فراغ برلماني بعد الرئاسي وتبقى الحكومة معلقة ويمكن أن تنهار اذا استمرينا بمرحلة الاشتباك".

وأشار الى أن "حزب الله قدم كل التطمينات عبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للحريري ولفريقه فيما يعني امكانية التعاون معه على مستوى رئاسة الحكومة"، معتبرا أن "حزب الله أبدى مرونة في العودة الى تقبل الحريري برئاسة الحكومة بعدما أسقطه في وقت سابق"، مؤكدا أن "الحزب يبني على أرضية عدم سقوط الدولة والمؤسسات بعكس ما يرى كثيرون بأن الحزب يريد اسقاط الدولة".