ردّدت شخصية دبلوماسية كلاماً عن "وجود اتفاق إيراني-أميركي حول انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان". وقالت "إن الأمر بدأ ترتيبه منذ أشهر من دون علم السعوديين ولا السوريين، لكن الرياض ركبت الموجة للايحاء بوجودها في صلب القرار".

واوضحت تلك الشخصية المطلعة أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان اول من علم من الأميركيين بوجود إمكانية لتسوية مع ​ايران​ حول الرئاسة اللبنانية فسارع الى تبني ترشيح رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون".

وعما اذا كان ذلك يفترض وجود ملحقات للإتفاق الرئاسي يُترجم في الحكومة، أكدت تلك الشخصية، عبر "النشرة"، أن الاتفاق يقضي بتكليف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري برئاسة الحكومة من دون الخوض بالتفاصيل التي تُركت للافرقاء اللبنانيين.

ولاحظت تلك الشخصية الدبلوماسية "استبعاد حلفاء دمشق الأساسيين عن صياغة تلك التسوية وعدم اخبارهم بعناوينها، لتكرّ سبحة الموافقة بعد الرفض كما حصل مع القوميين والنائب طلال إرسلان ونتيجة طلب حزب الله من بعض حلفائه النواب انتخاب عون، كما الحال مع النائب اميل رحمة".

وأشارت الى كلام كان تحدث به منذ أسابيع مساعد وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان حينما قال ان الرياض "وافقت على مبادرة الحريري بشأن ترشيح عون".

كما قالت الشخصية الدبلوماسية "ان الاستعجال الإيراني لانتخاب عون الآن يأتي تحسباً من أي تنصّل قد تقدم عليه الإدارة الاميركية الجديدة الآتية الى البيت الأبيض".

وهل هناك صلة بين الموافقة السعودية وإمكانية تحقيق تسوية حول اليمن؟ تكتفي الشخصية الدبلوماسية بالقول: "السعودية ركبت الموجة".