إستغرب أمين عام جبهة البناء اللبناني ​زهير الخطيب​ "تغييب ذكرى الاستقلال لأهم أسبابه وضماناته المتمثّلة بالشعب والمقاومة إلى جانب الجيش"، موضحاً أن "قصر الشعب إفتقد في إستقبالاته شعبه من تيارات المجتمع المدني الشبابي التي كشفت فشل الطبقة الحاكمة وفسادها وأعطى الوطن أملاً بإصلاح وتغيير تسعى حاشية العهد لتفريغ وعوده وشعاراته من مضمونها بعد أن إنضمت للمافيات وإسترجعت التحالفات بالخطاب الطائفي".

وأوضح الخطيب أن "العرض العسكري افتقد توأمه ورديفه المقاوم في واقع لم تعد حجج رفع المسؤولية عن الدولة بالإعلان عن وتبني عامل المقاومة تذر الرماد في عيون الأعداء أو تدرأ الإعتداءات والمؤامرات".

وأشار الخطيب الى أن "المظهر بعدم نضوج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وجهله ضرورات الحكم والدبلوماسية بتهربه عن مصافحة سفير سوريا في المناسبة الرسمية الأهم ما يكشف أن أولوية الحريري ليست حكومة فاعلة بحلول تؤمن متطلبات الشعب اللبناني وتعالج تداعيات النزوح السوري بمعبره الوحيد مع الدولة السورية بل أن همه وأولويته ستقتصر على الانتخابات النيابية بإسترجاع شعبيته المتراجعة خاصة في الشمال والبقاع وإن على حساب ما تبقى من مواقع ومصالح الطائفة التي يكلف بإسمها ومن رصيد الوطن اللبناني الذي لا يزال يطمر رأسه في رمال المنطقة المتحركة بدلاً من أن يبادر بمواقف تراجع خياراتها وتعي توازنات القوى في المنطقة فيضمن لكيانه وشعبه مكاناً في المتغيرات السياسية والجغرافية".