لفتت صحيفة "العرب" القطرية الى ان العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله تشهد فتورا لا سابق له بسبب الخلافات الدائرة على التشكيلة الحكومية خاصة في علاقة بتمكين تيار "المردة" من حقيبة أساسية، ويرى البعض أن الأمر يتجاوز التشكيل الحكومي إلى خشية حزب الله من بروز حالة مسيحية قد تقلق راحته مستقبلا.

واشارت الى ان وسائل إعلام مقربة من حزب الله تشن هذه الأيام حملة على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، ما يعكس حالة التوتر التي بلغتها العلاقة بينهما، في ظل تعطل عملية ولادة الحكومة.

ورات انه بلغت هذه الحملة مداها، حينما شنت إحدى الصحف الموالية للحزب هجوما شرسا على باسيل، متهمة إياه بالجحود وعدم الوفاء للحزب ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية اللذين لعبا دورا مهما في حصوله على منصب وزاري في حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، رغم أنه رسب في الانتخابات النيابية آنذاك.

واشارت الى انه جاء في عناوين الهجوم كذلك اتهام باسيل بخلط الخصوصية المسيحية بالعناوين الاستراتيجية الكبرى، والدفع في اتجاه إعلاء اتفاق التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية، وما نتج عنه من ادعاءات بحصرية التمثيل المسيحي على كل ما عداه من استحقاقات.