اشار الأمين العام لتيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​ الى ان المؤتمر العام الثاني كان نقلة نوعية في تجربة "تيار المستقبل" السياسية والتنظيمية، الذي قدم للجميع نموذجاً من الممارسة الديموقراطية يُحتذى به في لبنان وكل المنطقة، وثبات في الرؤية نحو المستقبل، بالاستناد إلى الإرث الوطني والعربي الكبير لرئيس لاحكومة الراحل رفيق الحريري، لجهة تجديد العهد بالانتماء للوطن وحده، والولاء لمرجعية الدولة وحدها، والإلتزام الصادق بالعمل على تأمين شروط الحياة الكريمة لكل لبناني، والتمسك بالاعتدال وبعروبة لبنان. ولفت الى ان أهم التغييرات التي نعتز بها، بالإضافة إلى ما ذكرتُه سابقاً، أن "تيار المستقبل" أثبت أنه يملك دينامية داخلية، يتميز بها عن غيره من الأحزاب، لجهة الاعتراف بالأخطاء، والعمل على معالجتها، والشفافية في مصارحة جمهوره بها، بالإضافة إلى تكريس العمل الديموقراطي كناظم للحياة الحزبية داخل "تيار المستقبل".

واوضح في حديث الى "الجزيرة" السعودية، ان الجميع شاهد بأم العين، خلال المؤتمر العام الثاني، كيف أن "تيار المستقبل" هو تيار عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، بالفعل لا بالقول، من خلال المشاركة الجامعة في فعاليته، ونتائج انتخابات المكتب السياسي الذي جاءت لتعكس هوية الاعتدال التي تميز "تيار المستقبل" والتنوع الطائفي والمذهبي داخله، والتيار مستمر في موقعه على رأس جبهة الاعتدال اللبناني في مواجهة مشروعات التطرف التي قد تطل برأسها في لبنان.

وتابع الحريري "نحن مع السعودية في كل ما تقوم به على صعيد محاربة التطرف ونشر سماحة الإسلام ، وحريصون على أفضل العلاقات معها، لأنها خير سند للبنان في كل الأزمان، ولأننا نرى فيها خير قيادة للأمة العربية والإسلامية، وخير من يدافع عن كرامة الأمة جمعاء، من خلال محاربة التطرف، والتصدي للمشروع الإيراني الذي يمعن تخريباً في منطقتنا العربية. والسعودية أعادت للعرب الفخر والعزة والأمل، وهي اليوم لم تعد قبلة العرب والمسلمين وحسب، بل قبلة العالم، بما تشكله من رقم صعب في كل المعادلات الإقليمية والدولية".