اشار مفتي الجمهورية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ إلى أنني "دأبت لأكثر من عامين على الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية وكنا جميعا نخشى من تصدع المؤسسات، وقد حصل ذلك أخيرا بمبادرة من المخلصين لكن شكوانا عادت للتصاعد لأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة توضع في وجهه العراقيل وتذكر بما كان يحصل للحكومات السابقة وكأننا ما تعلمنا من دروس التعطيل وعواقبه"، مشيراً إلى اننا "محتاجون لحكومة قائمة فاعلة تبدأ بتفكيك الازمات وتهيّء للانتخابات وتقي بلدنا من نيران الحروب المجاورة"، لافتاً إلى أن "ادارة الشأن العام مسؤولية كبيرة وتقع بالدرجة الأولى على عاتق السياسيين فأين الاحساس بالمسؤولية في الذي يحصل من تعطيل وتجاذبات، تستطيع المطامع ان تنتظر قليلا بعد ان انتظرت طويلا لأن المصالح العامة للناس لا تنتظر".

وفي كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف أكد دريان أن "دار الفتوى، هي الحاضنةُ لجميعِ اللبنانيين. نحن في لبنانَ، تربينا منذُ نعومة أظفارنا ، على احترامِ الدين ، فإن الدين هو المكون الرئيس للحضارة، ومسئوليتنا جميعاً ، أنْ نتعاون ونتكافل ، لِلنهوضِ بمؤسساتنا، ونسهر على مصالحِ وطَننا، وَنحتضن أبناءنا ، ونؤمن لهم فرص العملِ في بلدهِم، خصوصاً أنَّنا في عهد جديد، وحكومة نأمل في تشكيلها اليوم قبل الغد لأن التأخير في تأليفها خسارة للوكن لذلك ينبغي تقدمة التضحيات مِن الجميع"، مشدداً على أنه "علينا أن نساعد الرئيس المكلّف، لإنجاز مهمتِه، خصوصاً أنه أمامنا استحقاقات عديدة، وفي مقدمتها انتخابات نيابة، في الأشهرِ القليلة المقبلة، وينبغي التحضير لها ، قبل فوات الأوان. فالقُوى السياسيةُ لها دور في إطارٍ وطَنِي جامع، وهذا بالتالي، يطَلَّب منّا أن نعِي أمراً أساسياً، وهو أن المُشاورات في توزيعِ الحقائب الوزارية، لا يَنبغي أن يكون عائقا لتشكيل حكومة جامعة، فكل وزارة لها رمزيتها، وهي مهِمةٌ في نظرنا ، والأهم هو الوِفاق والتوافق في السرِ بالحكومة يدا بيد، بينَ مكَونات الأطياف السياسيةِ كافّة، التي ستشارك فيها".

ًواشار دريان إلى أننا "سنحتفل مع شركائنا المسيحيين بعد ايام بميلاد السيد المسيح، وهو أيضا ميلاد مجيد يحتفي به المسيحيون، ونعتبر ذلك في وطننا آصرة من أواصر الوحد والحب والعيش الواحد"، معتبراً أن "ما ينغص فرحتنا هذا الهول الفظيع الذي ينزل بأطفال سوريا والعراق الذي يقتلون ويهجرون مع أهلهم أو بدون أهلهم الذين ماتوا تحت الانقاض"، لافتاً إلى أن "60 في المئة من المشردين في لبنان وأصقاع الارض من الاطفال".