أظهرت الصحافة الإسرائيلية في عناوينها ومقالاتها، استمرار الجدال في الساحة السياسية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي في اسرائيل، حول ادانة المحكمة العسكرية في تل أبيب للجندي أليؤور ازاريا بالقتل غير العمد، لإعدامه الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف على حاجز إسرائيلي العام الماضي.

ولفتت الصحف الاسرائيلية الى خروج تظاهرات في تل أبيب أمس، منددة بالحكم مطالبة بالعفو عن ازاريا، واعتبر الوزير في الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت رئيس "حزب البيت اليهودي"، انه كان ينبغي اصدار العفو عن الجندي فور الاعلان عن قرار الحكم .

اما الوزير الاسرائيلي موشيه كاحلون رئيس "حزب جميعنا" فقال انه يجب ارجاء النقاش حول العفو الى ما بعد انتهاء الاجراءات القضائية وبتنسيق مع الجهات المختصة في الجيش الاسرائيلي، في حين اعتبرت رئيسة "حزب ميريتس" اليساري زهافا غالؤون، ان تأييد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاصدار العفو بعتبر تشجيعا لمظاهر العنف التي حصلت من قبل المتظاهرين في اعقاب النطق بقرار الحكم.

وذكرت الصحف الاسرائيلية انه تم تشديد الحراسة على القضاة الثلاثة الذين أدانوا ازاريا، في اعقاب ازدياد التحريض ضدهم على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية افيحاي مندبليت ان الجهاز القضائي في البلاد بما فيه الجهاز القضائي العسكري يقوم باداء مهامه بصورة مستقلة بلا خوف وانحياز ومن خلال اعتبارات موضوعية ومهنية فقط، مؤكدا ان الاتهامات التي وجهت الى الجهاز القضائي بأن هناك اعتبارات غير موضوعية في عمله لا أساس لها من الصحة واصفا اياها بعديمة المسؤولية.