أكد عضو كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس أنّهم مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها بكل الأحوال، "علما اننا نتمنى ان تتم هذه الانتخابات وفق قانون يعتمد النظام النسبي وعلى أساس لبنان دائرة واحدة"، الا انّه عبّر عن جهوزية حزبه الالتزام بما تقرره الحكومة في هذا المجال.
وأوضح فارس في حديث لـ"النشرة" انّهم لا يؤيدون اجراء الانتخابات وفق القانون المختلط ان كان بناء على مشروع القانون الذي تقدم به رئيس المجل النيابي نبيه بري او ذلك الذي اتفق عليه الثلاثي المستقبل-القوات-الحزب التقدمي الاشتراكي. وقال: "هذه القوانين مختلطة على اساس طائفي، ونحن نرفض القوانين التي تعتمد الطائفية مقياسا". وردا على سؤال، أشار فارس الى انّهم لا يمانعون تمديدا تقنيا لشهرين او ثلاثة اذا تم اقرار قانون جديد للانتخاب، باعتبار ان شهر رمضان قد يصادف نهاية شهر ايار، واضاف: "ما نتمسك به هو اجراء الانتخابات لتجديد الحياة السياسية في البلاد".
امتحان حكومي
وتطرق فارس لأزمة النفايات المتجددة، لافتا الى ان "الحكومة الجديدة والتي نالت الثقة يجب ان تكون على قدر هذه الثقة المعطاة لها من خلال الانصراف لايجاد حلٍّ دائم لهذه الأزمة ان كان من خلال المطامر او الوسائل الحديثة المعتمدة في الدول المجاورة او الدول الاوروبية".
واعتبر فارس أن الحكومة أمام امتحان كبير بعدما رسبت حكومة تمّام سلام بهذا الامتحان. وأضاف: "اما بما يتعلق بأزمة الكوستابرافا وسلامة الطيران، فنحن ضد اعتماد قتل الطيور كحلّ للمشكلة. قد تشكل الأجهزة التي تم استقدامها أخيرا حلا للأزمة التي هي من مسؤولية الجميع".
وعمّا اذا كان يؤيد اقفال المطمر كحل نهائي، أشار فارس الى انّهم لطالما حثّوا على "اقامة معامل فرز كما هو حاصل في مدينة صيدا وغيرها من المناطق اللبنانية، الا أنّه وللاسف هناك تلكؤ بالملف يجعل الازمة تنفجر كل فترة".
الموازنة
وشدّد فارس على أهمية اقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب في أسرع وقت ممكن، لافتا الى ان فشل الحكومة بالتعاطي مع هذا الملف سيشكل صفعة كبيرة لها. وتابع: "اما عملية قطع الحساب فليس بالضرورة ان تتم قبل اقرار الموازنة، باعتبار ان لا اشكالية بالتعامل معها بعد ذلك".
وردا على سؤال، تحدث فارس عن تقدم كبير يحققه الجيش السوري وخصوصا في منطقة وادي بردى، لافتا الى ان هذه الانجازات هي التي تقرّب الحل السياسي المنشود، أما مؤتمر آستانة فهو محطّة على مسار الحل".
