إعتبر الدكتور ​جلبير المجبر​ أن "لقمة العيش في بلاد الاغتراب باتت ملونة بالسواد وترتد على لبنان بالحزن العميق لفقدان ابنائها فشموع بلدنا ينطفئ نورها واحد تلو الاخر على طرقات الموت المتعدده ، فيغترب الشاب اللبناني و تكون معاناته مزدوجه منها الغربه عن اهله و احبابه و وطنه و بيئته و منها الوحده و القهر و ينتهي به الامر في نهاية المطاف الي المرض و السرقه و الاعتداء و حتي الموت و تنتهي رحلته المريره و كأنه كتب علي جبين شبابنا بانه لا نصيب له بالعيش الكريم اكان في وطنه لبنان او في خارجه و كأن لبنان و الشباب اللبناني على موعد كل يوم مع كارثة انسانيه توقظ فينا كل الاوجاع و المعاناة المتماديه في هذا الوطن من خلال قاداته التي جفت ضمائرهم و التي تحجرت قلوبهم ، و اصبح شغلهم الشغال مصالحهم و مكاسبهم و مغانمهم و اصبح كل هوسهم كيف يمشون على جثث هذا الشعب ليبقوا هم علي كراسيهم التي فاحت منها روائحهم النتنه ، فأذ بها هذه اللعنه تطارد زهرة الشباب اللبناني فيحاول ان يحلق عاليا في سماء الغربه باحثا عن لقمة عيش كريمه و يعود لتنكسر اجنحته و تنكسر بذلك احلامه في التغيير و التجديد و الاصلاح و يستمر نسفه علي مذبح وطنه و علي مذبح غربته"، مشيراً إلى أن "مصير هذا الشعب هو المعاناة اينما حل وكأن مصير الشباب اللبناني القهر و التعاسه مهما حلق عاليا ظنا منه ان الاتي سيكون اجمل و كأن قدره كمن ولد و في فمه ملعقة من عذاب ، نعم هذه هي حالة المغترب اللبناني رحلة من العاناة لا تنتهي اذ يوضب امتعته ، يودع عائلته و يسافر الي بلد الغربه ظنا منه ان ما حرم منه في وطنه الام سيلقاه بين احضان بلد اخر و ان العيشه الحزره في الغربه ارحم من العيشه التعيسه في لبنان و هو علي علما ويقين بالمخاطر الا انه لا حول له ولا قوة في بلده الذي لا يؤمن له الحد الادني من العيش و الحياة و لا يؤمن له فرصة عمل ليقتات منها هو و عائلته الذي ايقن كما قال الامام علي صلي الله عليه و سلم "الفقر ف الوطن غربه و الغني في الغربه وطن" .

وفي بيان له رأى المجبر أن "هذه هي قصة لبنان،معاناة شعب طموح يكد و يجاهد و يكافح و يفتح الآفاق الواسعه في وطنه وهو اثير نظام فاشل ودكتاتوري و سلطة فاسدة و طرقات معبدة بالالام وطبقة سياسية مستهترة وظالمة ومستبدة وشعب يكافح ضد الازمات الاقتصاديه و ضد الازمات الاجتماعيه و يكافح ضد الحرمان فيشهر بسيفه عاليا على الفقر و الظلم و على سياسة التمييز الاجتماعي و الطائفي و يلقي بنفسه في كافة اقطار هذه الارض لعله يجد مكانا آمنا حنونا يرعاه هو و اسرته افضل من بلده لبنان"، مضيفاً:"من هنا نصرخ و نناشد بأعلى الصوت و نقول اوقفوا استضعاف الشعب اللبناني اوقفوا تقييدهم ارهابيا ، طائفيا ، منطقيا و سياسيا فمعاناة هذا الشعب باتت بحجم تقصيركم لاتخاذ القرارات فمعاناة المغتربين في بلاد الاغتراب بحثا عن لقمة عيش كريمه خارج الوطن باتت موجعه جدا و محفوفه بالمخاطر علكم قد تستفيق مغارة هذه السلطه العاجزه و الفاشله و المقصره من ثباتها العميق علنا نجد اذان صاغيه لمعاناة شعب لا تنتهي".