رأت مصادر مسيحية عبر صحيفة "الديار" أن "التوافق المسيحي الكليّ بات في حكم المستحيل في لبنان، وكأن هذا التحالف بين الاقطاب الاربعة ممنوع، اذ كلما بدت في الافق السياسي بوادر حلحلة للاتفاق، يقابل على الفور بعمل مضاد لإيقاف أي حل"، مشيرة الى "صعوبة كبيرة في إمكانية إجراء المصالحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ على الرغم من محاولات عدة في هذا الاطار، لكن باتت مشكلة فرنجية مع الرئيس لانه قطع له طريق الوصول الى بعبدا، وإستبعدت حصول أي شيء ايجابي في هذه المرحلة على خط عون- فرنجية".

ولفتت المصادر الى "وجود إستياء عوني- قواتي من كلام فرنجية الذي يكرّره دائماً، بالنسبة الى مصالحة عون ورئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ والاستخفاف بنسبة تمثيلهما المسيحي"، ناقلة عن مصادر عونية - قواتية سؤالاً عن "نسبة تمثيل فرنجية على الساحة المسيحية؟، واذا كان يمون على نصف زغرتا المنقسمة بينه وبين آل معوض؟"، معتبرة ان "حدود فرنجية السياسية معروفة، فيما الاطراف المسيحية الاخرى تمثل اكثرية المسيحييّن".

وأكدت أن "التحالف سيستمر بين الرابية ومعراب في المحطة النيابية المرتقبة، وسوف يعّم اكثرية المناطق اللبنانية ليطال مناطق الشمال وتحديداً زغرتا، للردّ على محاولة الانتقام الذي يقوم بها فرنجية بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضد عون ومحاولة عرقلة مسيرته"، ورأت بأن "الوضع الحالي المتشنّج لطالما كان متواجداً بين عون وبري، اما فرنجية فقد دخل على الخط منذ لحظة ترشيح عون الى الرئاسة كبديل عنه، وبالتالي فالانتقادات التي كانت مبطّنة بينهما ظهرت الى العلن منذ وصول عون الى قصر بعبدا، فعرقلت الدروب السياسية التي لطالما تواجدت". ولفتت الى ان "مظاهر الالفة بين الحلفاء السابقين لم تعد موجودة بتاتاً ومن الصعوبة جداً اعادتها، مع التأكيد بأن محاولات عدة جرت لإحداث خرق في العلاقة وفتح الابواب المغلقة من قبل بعض الوسطاء، وفي طليعتهم قيادات في حزب الله لكن النتائج كانت مخيبة للآمال، لانها كانت تصطدم بشروط من الجانبين ما جعل الهوة كبيرة جداً".