أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى انه "تمثل العلاقة مع ​الصين​ محوراً مهماً في الأجندة السياسية للسعودية سواءً في الحاضر الذي تعيشه المنطقة والعالم، أو المستقبل، بكل تفاصيلهما، فلا حاجة لسرد مقومات الريادة الصينية على المستوى الدولي لرسم خارطة الطريق في العلاقة معها. والبيان الختامي الصادر في ختام الزيارة الناجحة التي قام بها الملك السعودي لبكين حمل العديد من المؤشرات التي تدعو إلى التفاؤل فيما يتعلق بالتعاون مع العملاق الصيني، فالبلدان مستعدان لتوسيع آفاق التعاون على الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية. وكذلك الحال للشراكة في حقول الصحة والتعليم والتعدين وتطبيقات الحكومة الإلكترونية والتقنية المتقدمة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء، وتوسيع دائرة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في جميع القطاعات وفي مقدمتها البترول والطاقة المتجددة والكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية".

وأوضحت ان "هذه المرحلة من التعاون تعكس الوتيرة المتسارعة في العلاقات التي بدأت رسمياً في العام 1990م، ومعها رغبة موحدة في الوصول إلى مستوى عالٍ من الشراكة الإستراتيجية، فكل من البلدين يرى في الجهة الأخرى دولة محورية وقوة اقتصادية ومركزاً مهماً في صناعة القرار السياسي المعتدل، وهي خصائص تعني بالضرورة شريكاً مستقراً يتطلع إلى الأمام في عالم يمر بظروف استثنائية لا يمكن التكهن بنتائجها". وأضافت "لم يتوقف التطابق في وجهات النظر على أهمية تنمية العلاقات، بل امتد ليشمل ملفات دولية وإقليمية مهمة تعكس رغبة البلدين في تحقيق الأمن والسلم على المستوى العالمي، وهو التطابق الذي يضمن نزع فتيل التوتر في الأقاليم الملتهبة ويبشر بغدٍ أفضل تصنعه الرياض وبكين، ويعكسه تخطيطهما للمستقبل".