ملاك الرب بشر سيدتنا مريم العذراء فحبلت من الروح القدس قالت مريم للملاك فليكن لي كقولك.
يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لاجلنا الآن وساعة موتنا آمين. يا مباركة انت بين النساء يا ممتلئة نعمة الرب معك يا سيدة يا اماً وبتولاً وعذراء يا مصطفاة يا ام الله يا حارسة الابواب ويا شافية المرضى يا ملكة السلام.
اجمعينا يا امنا
في يوم عيد بشارتك اجتمعنا معاً وسوية حولك يا سيدتنا مريم ام الله البتول والعذراء لنقول لك وحّدينا على حب بعضنا البعض بالرغم من فروقاتنا وتنوعنا وتعددنا وفرادتنا وتميزنا وخصائصنا وحّدينا مسيحيين ومسلمين على حب الله وحب لبنان وبناء واحة سلام في عالم عربي ضربه برص الاصولية وطاعون التكفيرية وسرطان الافكار التطهيرية ومرض غريب ينهش فيه كالكَلَب العقل والقلب واللحم والدم والعظام والعينين والاذنين والوعي والانسانية. عالم أصابه صرع ديني وهبل ديني، وشبق ديني وعنف ديني، وعمّد كل هذه الهستيريا والهلوسة بماء العماد الايمان اللاهوتي المقدس ونسي انه غارق في قعر دنس مجارير الخطيئة والبشر والموت، وان العدل الالهي سيقع عليه وغضب الله سيسقط فوق رأسه وانه لن يفلت بالرغم من جميع اللغات والعمائم والفتاوى الجنسية من العدل الالهي، لانه حوّل حب الله الى شبق جنسي وحول عدل الله وقبوله اختلاف الناس الى تطهير عرقي ديني تكرهه الارض ولا تقره السماء ولا سنّة له ولا شريعة. كل شيء صار هنا حوريات ومضاجعة وكأننا في حديقة وعول اصابها الهياج الجنسي وراحت تصهل للنكاح وصار الانسان لا عقل له ولا قلب بل عضل موت وقرف.
عمل فريد في العالم
اليوم نجتمع حول الام والبتول المصطفاة لنكرم فيها المرأة المختارة من بين جميع النساء والمصطفاة المطهرة. ونقوم بعمل فريد وحيد مميز في لبنان لم يقم به وطن في العالم، نعمة اعطيت للبنان ولأبنائه مسيحيين ومسلمين، خير وسلام وفرح الشرق على البشرية الغارقة في هذه الايام الظلامية الداعشية وبراكين الموت وانهار الدماء وسلاسل وحقوق المهجرين والمهاجرين والنازحين المغتصبة كرامتهم وحقوقهم وحرمة اجسادهم وحقهم بالحرية والحب والاحترام والغيرية والاختلاف.
من يسد شدق تنين الموت والكره، من يقتل الحية ويدوسها غيرك يا مريم، يا أماً وبتولاً وعذراء يا من حبل بها بلا دنس.
يا مريم يا سلطانة لبنان
فانجدينا يا امنا، يا مريم يا سلطانة لبنان وسلطانة الجبال والبحار من الجنوب الى الشمال الى البقاع واقفة انت على التلال تزنري بثوبك هذا الوطن وتحمي ارضه واهله هنا وفي الاغتراب يا باب السماء يا كرسي الحكمة اعطنا الامان والصحة والخير والسلام.
«الام بِتْلِمّ»
«الام بتلم» فقد «لَميْتينا» وجمعتينا ولم نستطع ان نجتمع على جمال ابنك يسوع مخلصنا وفادينا وعلى ان نتفق على وحدة وثالوثية الله، فاتفقنا عليك واتينا اليك ايتها الام «الام بتلِم» فاجمعينا ووحيدنا تحت ذيل حمايتك يا مصطفاة، يا والدة الله يا مريم يا أمنا.
25 آذار فرح وسلام
25 آذار في عيد البشارة معاً حول سيدتنا مريم في المبادرة التي قام بها قدامى مدرسة الجمهور ورعاها الصديق الوزير ميشال اده ورئيس الوزراء رفيق الحريري وفؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية اللبنانية حتى صار يوماً وطنياً فريداً في لبنان لا مثيل له في العالم واخذ يمتد كساقية الجبل او كنقطة الزيت الى جميع بلدان واوطان العالم انها عدوى القداسة والحب وفعل الاعجوبة المريمية كما في عرس قانا حيث تحول الماء خمراً.
من نصين في كتابين ابتدأت الحكاية لوقا 1/28-25 وسورة آل عمران 69/41-46 انجيل لوقا
دخل اليها الملاك وقال: «السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة، الرب معك مباركة انت بين النساء... ها انت تحبلين وتلدين ابناً تسميه يسوع... قالت مريم للملاك، كيف يكون هذا وانا لا اعرف رجلاً؟... الروح القدس يحل عليك والمولود منك يدعى ابن الله.
سورة آل عمران
واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين... يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم... يكلم الناس في المهد...
قالت ربي أنّى يكون لي ولد ولم يمسَسْني بشر... كذلك اذا قضى أمراً فانما يقول له كن كن فيكون.
خاتمة
اللهم اجعل حبك احب الاشياء الينا
نسألك كما اصطفيت العذراء مريم وفضّلتها على نساء العالمين ان تطغي لبنان بمسيحييه ومسلميه وتجعله رسالة حب وسلام وفرح الى كل العالم.
