كشفت مصادر موثوقة لصحيفة "الجمهورية"، عن "رسالة بعثت الى القمة العربية المقامة غدا في الاردن من قبل كل من رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميّل، الرئيس السابق ميشال سليمان، رئيس كتلة "المسقبل" فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة السابق تمام سلام ورئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي وأرسلوها كرؤساء سابقين للجمهورية والحكومة".

ولفتت المصادر الى أن "هذه الرسالة تقع في 3 صفحات فولسكاب، وتتمحور حول 5 عناوين: التأكيد على اتفاق الطائف، التأكيد على التزام القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، السلاح غير الشرعي، إعلان بعبدا، النأي بالنفس وبسط سلطة الدولة ووقف التدخلات الخارجيّة في الأزمة السورية".

وأوضحت أن "الشخصيات الخمسة بعثت بنسخ عن هذه الرسالة الى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وكان وقعها سلبياً جداً في بعبدا، وعون لم يكن مرتاحاً لهذه الخطوة وعَبّر عن شديد استيائه، والأمر نفسه عند بري الذي فوجىء بخطوة من هذا النوع، وعَبّر عن انزعاج منها، وقال إنها "خطوة غير مُستساغة وغير مسبوقة، لا بل غير مقبولة".

وأكدت مصادر رسمية لـ"الجمهورية" انّ "هذه الخطوة غير مفهومة المضمون والمغزى والغاية منها، لا بل انها تشكّل مَسّاً وإساءة لموقع رئاسة الجمهورية ومحاولة لتجاوز الرئيس وهيبة الرئاسة الاولى، خصوصاً انّ لبنان سيكون ممثّلاً برئيسه، فما مغزى هذه الرسالة، وما هو هدفها، وماذا تريد ان تقول؟ هل تحاول ان تظهر انّ لبنان منقسم على ذاته؟ وماذا سيبدو عليه موقف لبنان في هذه الحالة وعندما يشوّش عليه برسالة لا لزوم لها أصلاً؟ بل هل القصد منها إضعاف موقف لبنان؟ وماذا سيقول عنّا العرب في قمة عمّان؟ فإذا كانت هذه الرسالة مكتوبة بمبادرة شخصية من قبل مُرسليها فهي مصيبة، أما اذا كان موحى بها، فهنا المصيبة أكبر".