ذكرت مصادر وفد بعبدا لصحيفة "المستقبل" أن "الكلمة التي آثر الرئيس ميشال عون التأكيد على كونها "رسالة سلام" يحملها من لبنان الى القمة العربية في الاردن، عهداً وحكومةً وشعباً، لإيداعها صندوق رصيد علاقاته مع البيئة العربية الحاضنة، ستكون كلمة غير تقليدية"، موضحةً أنه "لن يتطرق فيها إلى أي كليشيهات عريضة إنما ستكون ًوجدانية بعيدة كل البعد عن الشعارات وقريبة كل القرب من الوجدان العربي ليخاطب فيها القادة العرب والشعوب العربية من القلب إلى القلب مشدداً على أهمية ومركزية التضامن في هذه المرحلة للخروج من سيل الحروب والدماء والتشتت".

أما في ما يخص الأزمة السورية، فأكدت المصادر أن "عون لن يستغرق في مقاربة الحرب المستفحلة في سوريا بل هو سيركز على الشق المتعلق بتداعيات هذه الحرب على دول الجوار ولا سيما منها لبنان مع ما يتحمله من أعباء كبيرة نتيجة النزوح السوري إلى أراضيه".

وفي ما خص مقررات القمة وما سيتضمنه "إعلان عمان"، فأشارت مصادر عربية لـ"المستقبل" أنّه "سيبرز أولوية مطلقة لقضية العرب المركزية فلسطين، سيما وأن قمة البحر الميت تُعقد على بعد "مرمى حجر" من الأراضي المحتلة"، كاشفةً أن "القادة العرب سيعربون بالإجماع عن رفض أي محاولة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس خصوصاً بعد ورود معلومات عن إمكانية الإقدام على هذه الخطوة في أيار المقبل، مع تجديد التمسك العربي بحل الدولتين ومبادرة السلام التي جرى تبنيها في قمة بيروت".

وإذ شددت أن "هناك تفاهماً تاماً حول مختلف بنود ومقررات "إعلان عمان" سواء لناحية إدانة تدخلات إيران وميليشياتها في الشؤون الداخلية العربية أو حول مختلف الملفات الأخرى"، لفتت المصادر إلى "احتمال حصول تباين وحيد في الموقف إزاء مسألة إدانة التدخل التركي في العراق التي طلبتها الحكومة العراقية وتعارض إقرارها دول عربية عدة".

واكدت المصادر العربية رغم ذلك على كون قمة عمان هي "قمة التفاهمات البينية ولمّ الشمل العربي"، وأن "نتائجها واللقاءات الثنائية التي ستجرى اليوم على هامشها ستؤكد على هذه المعاني التضامنية والتصالحية بين العرب".