أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "لازالت الأزمة السورية مستعصية الحل على المستويين الإقليمي والدولي، فهذه الأزمة دخلت عامها السابع دون أن يكون هناك توجه حقيقي من الممكن التعويل عليه في بناء حل عادل شامل يؤدي إلى إعطاء الشعب السوري حقوقه المسلوبة ويوقف النزيف اليومي للدماء وعمليات التشريد والتهجير القسري التي يمارسها النظام السوري دون رادع يوقفه عن ممارساته التي صنفت جرائم ضد الإنسانية".

ولفتت إلى ان "الاجتماع الذي عقد بين وزير الخارجية عادل الجبير ونظيره ​سيرغي لافروف​ في موسكو يوم أمس يعطينا دلالة واضحة أن الدبلوماسية السعودية هي الأنشط عربياً وربما دولياً لإيجاد حل ينهي الأزمة السورية ومعها معاناة الشعب السوري، وأن المملكة حريصة كل الحرص على إيجاد حلول جذرية دائمة وفق مؤتمر (جنيف1) والقرار الأممي 2254 اللذين يعتبران مرجعيتين لأسس حل الأزمة السورية، الوزير الجبير أكد أن لا مستقبل لبشار الأسد في سورية وهذا مطلب أساس كون بشار هو من تسبب في الأزمة بادئ الأمر، وهو من أوصلها إلى ما هي عليه من انحدار باتباعه أساليب وحشية في قمع الثورة التي بدأت سلمية تماماً وكان من الممكن التعامل معها وفق معايير مختلفة عن ما تم بالفعل من استخدام القوة المفرطة في قمع المتظاهرين بدلاً عن الجلوس إلى طاولة حوار وطني سوري كان من الممكن أن يفضي إلى الوصول إلى حل حينها".

ورأت انه "بعد عسكرة الأزمة السورية بفعل نظام بشار الأسد فالحلول أصبحت تخرج من فوهات البنادق ودانات المدافع، لم يعد من الممكن العودة إلى حل سياسي بوجود بشار الأسد، فهو من تسبب في مقتل حوالي النصف مليون سوري وتسبب في تشريد الملايين من السوريين في الداخل والخارج، فبالتالي لا يمكن ان يكون جزءاً من الحل بعد أن كان سبب المشكلة"، معتبرة ان "التقاطعات الدولية ومعها المصالح المتنافرة أجلت الحل في سوريا إلى يومنا هذا، فبدون توافق دولي ستستمر الأزمة السورية وسيستمر الشعب السوري في دفع الثمن.