لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" ​ياسين جابر​ في كلمة له خلال رعايته المهرجان الخطابي التكريمي الذي اقامه المكتب التربوي لحركة أمل في اقليم الجنوب للاساتذة الذين أنهوا واجبهم الرسالي في التربية والتعليم للعام 2017 الى أنه "وفي الجلسة القادمة المحددة في 15 ايار فان سلسلة الرتب والرواتب هي مدرجة على أعمال الجلسة ونحن سنذهب الى هذه الجلسة ونأمل ان يأتي الاخرون جميعا لحضورها حتى نكمل ما كنا قد بدأنا به في الجلسات السابقة".

واشار الى ان "وطننا يتعرض لتحديات كبيرة فنحن على بعد شهر ونيف من نهاية مدة ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران المقبل ولم نتوصل حتى الان الى اقرار قانون انتخابي يلبي طموحات اللبنانيين ويلغي الطائفية والعصبية ، قانون يراعي صحة وعدالة التمثيل"، لافتا الى اننا "ما زلنا نمد اليد ونتحاور مع الجميع ونطالب بحل توافقي يجمع ولا يفرق وما زلنا نرى ان القانون الذي يعتمد النسبية هو الخيار الافضل على اساس ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة كما كان ينادي الامام الصدر وبري واذا تعذر ذلك فنحن مع الدوائر الموسعة ولا شك بأن النسبية تساهم في ازالة التشنجات والعصبيات المذهبية وتعتمد المواطنة معيارا اساسا في صلب اهتمامنا الوطني ، وبانتظار اصدار القانون فان شبح الفراغ في المجلس النيابي يطل اليوم ويمثل تهديدا لاستقرار البلد"، مؤكدا أن "لبنان لم يشهد في تاريخه فراغا من هذا النوع حتى خلال أصعب الظروف ، فعسى ان تتقي القيادات اللبنانية الله وترد عن لبنان خطر القذف الى المجهول والى الفراغ خاصة ان لبنان في هذه الفترة يتحمل اعباء تفوق قدراته والنزوح السوري بلغ ارقاما تفوق التصور نسبة الى عدد سكان لبنان وقد صار عندنا في الكيلومتر المربع الواحد 200 نازح ، علما ان الدعم الدولي للبنان في هذا المجال ليس على المستوى الذي يمكن لبنان من تحمل اعباء هذا النزوح".

وأضاف: "الاسبوع الماضي كنا نحضر اجتماعات البنك الدولي في واشنطن وفعلا يلمس الانسان ان الوضع الذي نعيشه ليس هناك شعور حقيقي في المجتمع الدولي ، هناك كلام كثير وذهب وفد برئاسة الحكومة الى بروكسل وطالب بعشرة مليارات دولار وغيره ولكن ما يعرض علينا اليوم هو قروض بفوائد مخفضة ولكن في النهاية هي قروض، كما اننا نشهد ترد غير مسبوق في الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد وكل اجهزة الانذار تحذر من التمادي في الاهمال في هذا الواقع وعدم التصدي له بالاقبال على اصلاحات حقيقية أصبحت اكثر من ضرورية وملحة"، معتبرا أنه "من غير المعقول ان نبقى نخسر في الكهرباء ملياري دولار في السنة وهذه أكبر عجز يتراكم منذ سنوات ويهدد ميزانية القطاع العام ، فلنتقي الله بلبنان وبشعبه"، منوها "بالدور الريادي والقيادي لجيشنا اللبناني وقوانا الامنية الذين ينفذون خطة الامن الوقائي والاستباقي في التصدي للارهاب بكل اشكاله التكفيري والصهيوني وهذه الخطة سجلت نجاحا باهرا وحققت صيدا ثمنيا في الفترة الاخيرة خاصة عندما تمكن الجيش اللبناني من القاء القبض على رؤوس دمغت حياتها بالاجرام والقتل ضد جيشنا وقوانا الامنية واهلنا في عرسال وان لبنان في عين العاصفة في مواجهته لخطر الارهاب الذي يسعى للنفاذ الى وطننا عبر الحدود الشرقية لاحداث فتنة على ارضنا ، هذا الارهاب الذي يحتاج لمواجهته الى جهود جبارة ودعم كبير من القوى الدولية للقضاء عليه واجتثاثه من منابعه، وعلى المجتمع الدولي وخاصة الاوروبي ان يدرك ان لبنان هو خط الدفاع الاول عنه في مواجهة هذا الارهاب الذي يدق ابواب عواصم العالم ومدنه، ودعم لبنان وجيشه وقواه الامنية لمواجهة هذا الارهاب انما هو خدمة لأمنهم وليس فقط خدمة لأمن لبنان".

وتحدث جابر عن التهديدات الاسرائيلية، ولافتا الى اننا "ندرك انه كما واجهنا العدوان الاسرائيلي السابق بوحدتنا الوطنية وبعناصر قوتنا الجيش والشعب والمقاومة نحن معنيون اليوم استعادة هذا المشهد الرائع لرد الكيد الاسرائيلي الى نحره".