أكّد النائب في كتلة "المستقبل" ​عاطف مجدلاني​ أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يسعى جاهدا للوصول الى قانون جديد للانتخاب يكون نتاج اتفاق بين كل الفرقاء، لافتا الى انّه "لم يألُ جهدا ولن يستكين في هذا المجال، وهو وان كان لم ينجح بمهمته حتى الساعة، فذلك لا يعني انّه لن ينجح".

وأشار مجدلاني في حديث لـ"النشرة" الى انّه "يتم حاليا التعويل على صيغة توافقية يتوصل اليها الحريري تضع حدا لكل الاحتمالات السوداويّة وتعيد القطار الى الخط الوطني السليم الذي يوصلنا الى انتخابات نيابية تنتج برلمانا جديدا".

الغرف المغلقة

وعن سبب تردد الحريري بطرح مشروع انتخابي جديد كان قد أعلن عنه بوقت سابق النائب ​عقاب صقر​، قال مجدلاني: "رئيس الحكومة لا يتردد على الاطلاق وهو يطرح أفكارا وصيغا للخروج من الأزمة، لكنّه حريص على عدم تشتيت الأفكار وابقاء الطروحات الجديدة باطار الغرف المغلقة وبعيدا عن الاعلام لضمان نجاحها".

وأشار مجدلاني الى ان "المهلة الأخيرة لاقرار قانون جديد للانتخاب هي في 19 حزيران وليس قبل ذلك، من منطلق ان التفاهم على قانون جديد يؤدي تلقائيا لانعقاد جلسة نيابية يتم خلالها اقرار هذا القانون، على ان يتضمّن تحديد مهل جديدة وتتم دعوة الهيئات الناخبة واتخاذ كل التدابير الدستورية التي يتوجب ان تسبق موعد الانتخابات النيابية".

أبي خليل لم يُخطىء

وعن امكانية مجاراة تيار "المستقبل" الثنائي المسيحي الذي يدعو للتصويت على قانون جديد للانتخاب في مجلس الوزراء في حال تعذر الاتفاق على قانون جديد، اشار مجدلاني الى ان "الحريري كان واضحا تماما بموقفه من هذا الموضوع لجهة اصراره على التوافق وان كان يعي تماما ان التصويت آلية دستورية موجودة فعليا"، معتبرا ان "قانونا بأهمية ​قانون الانتخاب​ يُحدّد كيفية تداول السلطة لا يمكن ان يتم فرضه بالقوة على باقي الفرقاء من خلال التصويت".

وردا على سؤال عن السجال الحاصل بخصوص ملف الكهرباء، والذي بات يهدد بانهيار تفاهم "التيار الوطني الحر" و"​القوات اللبنانية​"، اعتبر مجدلاني أن وزير "الطاقة سيزار أبي خليل لم يُخطىء بما قام به، باعتبار ان القانون يكفل تماما الخطوات التي اتّخذها بموضوع المناقصات، كما انّه قد تم التفاهم في مجلس الوزراء على الخطة التي طرحها، اما اعتراضات الفرقاء فتنمّ عن وجهات نظر مختلفة للتعاطي مع الملفّات، فكل منهم يفضل طريقة معينة وهو ما أدّى الى السجال المستمر بهذا الخصوص".