عبّر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" فادي الأعور عن أمله في أن ينتج عن الاجتماع المسائي الذي عقد الأحد بين عدد من الأقطاب اتفاقا على قانون جديد للانتخاب، معتبرا ان اجتماعات على هذا المستوى تريح الجو العام وتفتح الباب على حوار جدّي لحل الأزمة بأسرع وقت ممكن.

ولفت الأعور في حديث لـ"النشرة" الى أنّ النقاش الدائر حاليا هو حول الآلية التي ستُعتمد وتسبق مرحلة الانتخاب على أساس النسبيّة، مؤكدا اصرار "التيار الوطني الحر" على القانون "التأهيلي" ومستغربا ما يُحكى عن أنّه قد تم دفنه. وقال: "في حال صحّ ذلك فما البديل المطروح"؟. وأضاف: "يمكن ارضاء بعض القوى بتقسيمات الدوائر لكن الخلاف الأساسي حاليا هو حول كيفية الوصول للنسبيّة وبالتحديد على المرحلة التمهيدية".

مجلس الشيوخ للتسلية

ولم يستبعد الأعور أن تُجرى الانتخابات النيابية في شهر ايلول او تشرين الأول المقبل، لافتا الى ان الأمل كبير في هذا الاطار ولن يكون تقنيًّا من الصعب التحضير للاستحقاق النيابي على اساس القانون النسبي.

وردا على سؤال، استبعد الأعور تماما أن يكون مجلس الشيوخ حلاًّ للأزمة، معتبرا ان طرحه في هذا التوقيت ملهاة وللتسلية، ولا نعلم اذا كان جزء من اتفاق الطائف او انّه تم التداول به ولم يُتخذ القرار به". وأشار الى انّه "حين طُرح الموضوع في الطائف تم ربطه بتشكيل اللجنة الوطنية لالغاء الطائفية، وبذلك نكون اقتربنا من قيام نظام مدني ذي وجه علماني ما يعني اعادة ترتيب الوضع اللبناني العام، وهو ما لا ينحصر بالموضوع الانتخابي بل يطال الشق الاجتماعي، ولا أعتقد أن الفرقاء جاهزون لهذا التغيير".

هجمة سياسية

وتطرق الأعور لملف الكهرباء، والحملة التي تتعرض لها الخطة التي طرحها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، معتبرا ان أسبابها سياسية محض. ولفت الى ان "الكل بات يعلم ان وزراء التيار الوطني الحر هم الوحيدون الذين سعوا لتأمين الكهرباء، وكانوا ولا زالوا يُواجَهون لاعاقة عملهم". وتساءل "الم يعيقوا الخطة السابقة فلم يصرفوا الأموال اللازمة وعطّلوا العمليّة الانشائية في دير عمار"؟.

واعتبر الأعور ان الهجوم على الخطة الجديدة مرتبط بموضوع الخلاف على قانون الانتخاب، مذكِّرا بأنّها أقرت على مستوى مجلس الوزراء وحتى ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان أكثر المتحمسين لها، فاذا كانوا يريدون ان يستمروا بهذا الهجوم فالحري بهم التهجّم على مجلس الوزراء لأن خطة الوزير أبي خليل ممتازة وهي الوحيدة القادرة على تأمين الكهرباء بالسرعة المطلوبة".

وعن سبب مشاركة "​القوات اللبنانية​" بالهجوم، قال الأعور: "هم أرادوا ان يشاركوا بعملية انتاج الكهرباء وكانوا قد طرحوا فكرة المولّدات، ولكنّها مسألة حسّاسة بيئيًّا، وبالتالي طالما لم يتم السير بخطتهم ارتأوا الهجوم على الخطة الجديدة".