أكد وزير الثقافة ​غطاس خوري​ في كلمة له خلال المؤتمر الاقليمي العربي للعلوم الانسانية أن "المؤتمر الدولي للعلوم الإنسان، الذي سيعقد في مدينة لييج في بلجيكا، له أهمية في الزمان والمكان، وعلى جدول أعماله، البحث في إلتزام كل المعنيين بعلوم الإنسان بشقها الواسع: الفلسفي والتاريخي والأدبي والحقوقي والعلوم الاجتماعية، والذي يهدف إلى وضع إطار عام حول دور العلوم الإنسانية في مجتمعنا المعاصر لجهة: الإنسان ومحيطه وأدوار التفاعل بينهما، الهوية الثقافية والتنوع الثقافي والتبادل والتفاعل بين الثقافات، الإرث الثقافي الوطني، إلى آخره من النقاط الجديرة بالبحث".

ولفت الى أنه "لا يمكن تجاهل الأوضاع التي نمر بها من تطرف ونزاعات مسلحة وتهجير وتغيرات ديموغرافية. وهي عناوين ستتوقفون عندها بلا شك خلال مؤتمركم. ولا بد أن أوصي بأن التصدي لهذه الآفات، كما غيرها، توجب علينا بناء أهداف واضحة المعالم، على ان تبنى هذه الأهداف من خلال مبادرات عملية، تطال مختلف شرائح مجتمعنا وخصوصا الشباب والشابات منهم"، موضحا أنه "لا يمكن للمؤتمر الدولي أن يتبنى مجموعة من التوصيات، تصدر في بعض المنشورات، وتكون هذه التوصيات تتناول عددا من المهتمين فقط. بل ان ما سيصدر عن هذا المؤتمر الدولي من توصيات، يجب ان يترافق مع منهجية ومقاربات عملية ودليل عمل ونشاط، تتوجه إلى مختلف فئات المجتمع، لتعزيز التلاقي ونبذ العنف والتطرف واستعمال لغة الحوار واللاعنف وسيلة أساسية بين المجموعات، لأنه لا يمكن أن نتصدى لموجة التطرف والمغالاة بالعنف، إلا من خلال تدريب أهلنا على التفاعل الايجابي، وحل النزاعات بالطرق السلمية، واحترام الآخر وقبوله كما هو. وهذا كله يحتاج منا أن نذهب نحن إلى القواعد الشعبية، وخصوصا الشبابية، من خلال برامج تدريب ونشاطات ميدانية".

ورأى أن "التشبيك ما بين الحكومات وبين مراكزكم ضروري، بهدف بناء شراكة فاعلة تؤسس لفعل ديموقراطي وإنساني، تكون نتائجه إيجابية على المجتمع، وبالتالي على الوطن"، متمنيا "صياغة هذه المقترحات وغيرها والمطالبة بها خلال المؤتمر الدولي".