علمت صحيفة "الأخبار" أن "وزير الخارجية ​جبران باسيل​ كان قد استفسر، قبل سفر الوفد اللبناني إلى الرياض، عمّا إذا كان هناك بيان نهائي سيصدر عن القمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية، على أن يحدد موقفه بالمشاركة في الوفد من عدمه، وأن الرد السعودي جاء بأن بياناً سيصدر حصراً عن القمة الأميركية ــ الخليجية، لا عن القمة الموسّعة. كذلك كان رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ يؤكّد لسائليه في بيروت أن القمة التي سيشارك فيها لبنان لن تُصدر أي بيان"، مشيرة الى أن "باسيل استفسر أيضاً من نظيره السعودي عادل الجبير، بعد وصول الوفد إلى الرياض عن الأمر، فجاءه الجواب نفسه. ومع انتهاء أعمال القمة حوالى السابعة مساءً ومغادرة الوفد اللبناني، بدأت "الفلاشات" عن "إعلان الرياض" تتوالى أثناء رحلة العودة، حوالى الحادية عشرة ليلاً، ما دفع وزير الخارجية إلى إصدار بيانه عبر تويتر".

وأكدت مصادر في الوفد اللبناني للصحيفة أن "أسوأ ما يمكن أن يحصل في أي قمة أو مؤتمر، هو أن يُوزَّع البيان الختامي مع انتهاء أعمالها، وهو ما حصل أكثر من مرة. لكن ما حصل في الرياض كان أسوأ، إذ وُزع البيان بعد مغادرة الوفود"، لافتة إلى أن "هناك دولاً كثيرة تربطها بإيران علاقات وثيقة، كالعراق والجزائر وباكستان والسنغال وغيرها، ما كانت لترضى بتمرير البيان كما صدر. ورغم ذلك، فإن لبنان الوحيد الذي أعلن تبرؤه مما صدر". واعتبرت أن تغريدة باسيل كانت "واضحة وكافية في رفض البيان ومضمونه عبر إعلان التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري".