لفت الدكتور، ​جيلبير المجبر​، إلى أنّ "آفة المخدرات كَثُرت في الآونة الاخيرة، إذ نلاحظ أنّه بشكل يومي، يتمّ الإعلان عن مضبوطات من جميع أنواع المخدرات في مختلف الدول العربية. وبالتالي، أصبحت المخدرات والحشيشة آفة المجتمع وهي تأكل الأخضر واليابس وتسمّم كلّ جسم تدخل إليه".

وأشار إلى أنّ "الصحف والمواقع الإخباريّة المرئيّة والمسموعه أصبحت تضجّ بأخبار المخدرات، وكأنّها تسوّق لهذه العلّة بدلاً من أن تلقي الضوء على مخاطرها وتدميرها لكلّ خليّة سليمة في جسم الإنسان وعقله"، مؤكّداً أنّ "تعاطي المخدرات يدمّر الإنسان ويقضي عليه تماماً وينهك قواه ويصيبه بالعديد من الأمراض، فيصبح شخصاً لا جدوى منه وحِملاً على أسرته، ومجتمعه".

وشدّد المجبر على أنّ "المخدرات هي أكبر وأشرس المخاطر على الإطلاق، لأنّ المدمن يصبح سارقاً سيئ الأخلاق والخلق، إلى أن يصبح منبوذاً من بيته ومجتمعه"، منوّهاً إلى أنّه "من المؤسف والمبكي أنّ هناك رجال دولة من واجبهم حماية الإنسان بشتى الوسائل، وهم من يروّجون لهذه الآفة القاتلة"، مركّزاً على أنّ "من العار أن يكون أصحاب السلطة والمراكز المرموقة هم من يرمون بشبابنا إلى المستنقع من أجل أن تتخدّر عقولهم وتُقفل أفواههم وتُعمى عيونهم عن الحقيقة، والمناداة بوطن أفضل وقيام الثورات ومن أجل التحرّر من الظّلم والقمع"، مؤكّداً أنّ "المخدرات تهدّد الأمن والإستقرار وتعيق مسيرة البناء والتنمية وتنشر الخوف والرعب والموت وتهدّد كيان الأسرة والمجتمع وتزيد من الجرائم والحوادث".