اعتبر النائب خالد ضاهر ان زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى ​طرابلس​ هي زيارة انتخابية بامتياز، وخطوة دعائية لاستنهاض حالة شعبية واستيعاب الاستياء المسيطر على جمهوره والذي تجلى واضحا في نتائج الانتخابات البلدية، لافتا الى ان المشروع الذي تم اطلاقه يوم أمس مؤجل منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة تلكؤ مجلس الانماء والاعمار في تنفيذ مشاريع في شمال لبنان.

وفي حديث لـ"النشرة" شنّ الضاهر هجوما شرسا على المجلس ورئيسه نبيل الجسر، معتبرا ان مجلس الانماء والاعمار تحول مركز فساد يتوجب الغاؤه او على الأقلّ إقالة رئيسه المنتهية ولايته. وقال: "هذا المجلس تآمر على طرابلس وعكار ومناطق الشمال ولم يعطنا 10% من حقوقنا فيما ركّز مشاريعه على مناطق لبنانية أخرى". وأضاف: "لم نترك بابا الا وقرعناه لمعالجة أزمة السير في 4 مناطق أساسية في الشمال لكن احدا لم يستجب لنا، أضف ان المجلس لم يلحظ اي مشاريع حيوية في مناطقنا".

تعاون مع ميقاتي وريفي...

وتطرق ضاهر لملف الانتخابات النيابية، لافتة الى انّه سيتعاون مع الوزير السابق أشرف ريفي ورئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ في الانتخابات المقبلة مهما كان قانون الانتخاب المعتمد، الا انّه أوضح ان لا شيء رسمي بعد في هذا الاطار. واضاف: "التجربة مع تيار المستقبل لم تكن ناجحة ولذلك قررت ان أشكل لائحة في عكار هدفها الرئيسي استعادة دور المنطقة التاريخي التي لم تكن يوما تابعة لأحد".

ووصف الضاهر علاقته الحالية بريفي بـ"الممتازة"، مشيرا الى ان اهل الشمال سيحاسبون من آثروا سرقتهم وعقد الصفقات العلنية على حساب مصالحهم. وقال: "نحن جاهزون لخوض المعركة سواء اقرّوا قانونا جديدا ام جرت الانتخابات على اساس القانون النافذ للدفاع عن كرامة شعبنا".

مستعمرة ايرانية؟

وردا على سؤال عن قمة الرياض وتداعياتها، اعتبر الضاهر ان "هذه القمة هي قمة مواجهة المشروع الايراني وحشد الطاقات في هذا السبيل"، مشددا على ان "المملكة العربية السعودية وضعت كل ثقلها السياسي والاقتصادي لمواجهة المشروع الايراني التوسعي في المنطقة، وهي اليوم صاحبة رؤية واضحة وتمسك بزمام الامور تماما دفاعا عن الحقوق والأرض العربية".

وأكّد ان "لبنان لن يكون مستعمرة ايرانية وفي حال قرر حزب الله البقاء ذراعا ايرانيا في الداخل كما في دول المنطقة فستتمّ مواجهته تماما كما مواجهة أي أذرع أخرى لايران". وأضاف: "على الحزب أن يختار بين السعي الى المصلحة الايرانية او المصلحة اللبنانية العليا، لأنّه سيُحاسب كما كل من يغطيه في حال اصراره على البقاء مرتزقة تنفذ أجندة ايرانية بعيدة كل البعد عن الشعارات الرنانة التي يرفعها عن الكرامة وغيرها". وأضاف: "المجتمع الشيعي سيكون اول من يحاسب الحزب بعدما هدر دماء شبابه في ساحات المنطقة".