اكد مرشح حزب "القوات اللبنانبة" في البترون ​فادي سعد​ ان "الأوطان لا تبنى إلا من خلال أحزاب كحزب القوات اللبنانية، التي لديها قضية ومشروع قدمت ولا تزال مستعدة لتقديم الغالي والرخيص في سبيل الوصول لوطن يليق بتضحيات شهدائنا، وطن نطمئن فيه بأن أولادنا سيعيشون بعدالة ومساواة وكرامة، رافعين رؤوسهم لأنهم مواطنين درجة أولى بكل ما للكلمة من معنى، هم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، أو مواطنين مسلوبي الحق، أو خاضعين لقوانين إنتخابية تهمش اصواتهم ورأيهم. والقوات على مستوى الحزب الداخلي وعلى مستوى الأداء البرلماني أو على مستوى أداء وزرائنا في الحكومات المتعاقبة هي نموذج عن فكرنا النقي ونموذج عن آدائنا السياسي وأسلوبنا بممارسة الشأن العام البعيد جدا عن السياسات التقليدية والزبائنية والفساد والتوريث السياسي ونقوم بالذي يجب أن نقوم به تحقيقا لكل هدف يطالب به كل لبناني حر وشريف، لبناء وطن سيد حر فيه دولة القانون ووطن يليق بالشعب الذي قدم كل هذه التضحيات على مر السنين".

وخلال افتتاح مركز للحزب في بلدة كفرعبيدا قضاء البترون، أشار سعد ممثلا رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ الى "اننا اليوم نفتتح مركزا للقوات اللبنانية في كفرعبيدا في حين مراكزنا ليست سوى صورة عن بيوتنا التاريخية والأصيلة وسقفها واسع وعال وصدرها واسع وبيوتنا هي أهل الوفاء والشهامة والكرم. حضورنا وحضوركم بهذه الكثافة أكبر دليل على إيماننا بالقضية، التي إستشهد رفاقنا من أجلها على مر الأجيال وعربون وفاء لهذه القضية التي لم يبخل حزبنا يوما من أجلها. وإلتزامنا بقضيتنا وبحزبنا ممر إجباري وضرورة لبناء إنسان سليم ومجتمع سليم ومن خلاله وطن سليم".

وشدد على انه "لا يجوز أن نلقي المسؤولية على الطقم السياسي أو الطبقة السياسية، هذه المرة هي مسؤوليتنا جميعا ومن اليوم وصاعدا ستكون مسؤوليتنا أكبر وأكبر، مسؤولية كل واحد منا وخصوصا أننا على أبواب معركة إنتخابية أصبحت قريبة جدا بما أن القانون أصبح ناضجا، وطريقة تصويتنا هذه المرة هي الممر الأساسي للتغيير فإما أن نصوت صح ونوصل مرشحين يمثلوننا ويمثلون طموحاتنا ويحملون همومنا ومشاريعنا وإما أن نصوت خطأ وعندها سنتحمل جميعا مسؤولية هذا الخطأ ونعيد الطبقة السياسية نفسها التي ستمارس الأداء السياسي نفسه الذي سيوصلنا الى النتائج المخيبة نفسها التي عشناها نحن وأهلنا، وأتمنى أن لا نورثها لأولادنا لأننا لم نستطع ان نأخذ من أهلنا وطنا يليق بكل الشهادات التي حصلت. وكما ترون، فالقوات اللبنانية على المستويات كافة، كافحت وستبقى تكافح للوصول الى قانون إنتخابي يعالج صحة التمثيل المريضة تاريخيا ويصحح الخلل المقصود إن لجهة التمثيل أو لجهة الممارسة السياسية العقيمة التي تنخر عظام الدولة، وهذا كله ليس صدفة هو عن سابق تصور وتصميم لأنهم لا يريدون أن يختار الشعب اللبناني ممثليه ويكون لديه مشاريع واضحة ويبنوا وطنا يليق بنا. من أجل هذا، المطلوب منا ممارسة سياسية مختلفة وسوف ترون أن هناك برامج إنتخابية في البترون وعلى مستوى كل لبنان. القوات اللبنانية تحضر برامج للانتخابات، برامج ينتخبنا الناس على أساسها ويحاسبوننا كما يحصل في البلدان الراقية التي بالتأكيد ليست أرقى من لبنان".

وتوجه الى البترون، بالقول: "لم نوفر ولن نوفر الجهد لنرفع عن البترون الغبن التاريخي والحرمان اللذين لحقا بك على مر السنوات إن كان عن سوء نية أو سوء أداء. الإثنان أوصلوك الى النتيجة نفسها على كل المستويات من بنى تحتية وإنماء وفرص عمل وصحة. سنقوم بما نستطيع فعله لتصبح البترون كما هي مدخل الشمال ومنارة الشمال وتعود أيام العز لهذه المنطقة العزيزة على قلبنا".