أشارت صحيفة "الشرق" القطرية، إلى "أنّنا فوجئنا بالتقرير المختزل الّذي نشرته صحيفة "الجزيرة" السعودية الّذي أضافت عليه رسماً توضيحيّاً لتغطية سوأة ما ورد فيه من تلفيق وأكاذيب وتضليل حول وسائل الإعلام القطرية الّتي طلبت دول الحصار إغلاقها، وهي حسب زعم صحيفة "الجزيرة" تشمل شبكة "الجزيرة" وصحيفة "الشرق" القطرية و"العربي الجديد" وموقع "ميديل ايست اي" وتلفزيون "العربي"".

ورأت الصحيفة أنّ "ليس في هذه الإدعاءات جديد، فهي جزء من حملة التلفيق والأكاذيب والأوهام المتصاعدة الّتي بلغت حدّ اللّامعقول، بسبب الضغوط المتزايدة على دول الحصار من المجتمع الدولي لتقديم مطالبها إلى دولة قطر، ولإستغراب دول عديدة من بينها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا من تأخير هذه الطلبات وحالة الغموض الّتي تكتنف موقف دول الحصار".

ولفتت إلى أنّ "تقرير "الجزيرة" يخلو من أبسط قواعد المهنيّة وهو يصبّ في ذات المنحى المُطالب بإغلاق عدد من المؤسّسات الإعلاميّة القطرية، وهو مطلب غريب كما وصفه رئيس الإتحاد الدولي للصحافيين فيليب ليروث، الّذي قال إنّها المرّة الأولى الّتي يسمع فيها تبنّي مؤسسة إعلاميّة طلباً لإغلاق مؤسسة إعلاميّة أخرى، فالرأي يقارع بالرأي والحجة تواجه بالحجة والخلاف يتمّ مواجهته بالرأي والدليل والحوار".

ونوّهت "الشرق"، إلى أنّ "صحيفة "الجزيرة" السعودية تبدو جزيرة معزولة إعلاميّاً، وهي تزجّ بإسم "الشرق" ضمن قائمة الوسائل الإعلاميّة الّتي طالبت دول الحصار بإغلاقها، مبرّرةً ذلك الطلب بأنّ سببه ما تشكّله هذه المؤسّسات من تأزيم للعلاقات بين دول الخليج وإثارة الفتنة والقلاقل بالمنطقة واحتضان أفكار المنظمات المتطرّفة والإرهابيّة"، مركّزةً على أنّه "حتّى يعود إلى صحيفة "الجزيرة" السعودية رشدها المهني، نمدّها بما أنجزته الشرق على صعيد تعزيز العلاقات بين الأشقاء في دول التعاون الخليجي، ودورها في دعم قوات التحالف في اليمن إعلاميّاً، ومساندتها للسعودية في حربها ضدّ الإرهاب، وإطلاقها لعدد من المبادرات الإنسانيّة والإجتماعيّة الداعمة للنازحين السوريّين على مدى سنوات الحرب، وتبرّعها بعوائد التوزيع للسوريّين المتضرّرين من الحرب".