أكّد تقرير أميركي نشره موقع "المونيتور"، أنّ "دولة ​الكويت​ عاقدة العزم على الحفاظ على علاقات جيّدة مع جانبي الأزمة الخليجية"، مشيراً إلى أنّها "تسعى لتعزيز سمعتها كوسيط دولي يسهم في الحلّ السلمي لصراعات منطقة الشرق الأوسط".

ولفت التقرير إلى أنّ "الكويت أكّدت نفسها كوسيط خلال الأزمة القطرية الّتي قطعت فيها ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها الإقتصادية والديبلوماسية بالدوحة"، منوّهاً إلى أنّ "الحياد الكويتي في الخلاف الخليجي ليس مفاجأة، نظراً لتاريخها في سدّ الثغرات بين الجهات المتعارضة"، ذاكراً أنّ "على الرغم من أنّ الوساطة الكويتية غير مضمونة النجاح، لكنّ ثمة إجماعا في الشرق الأوسط على أنّ أمير الكويت الشيخ ​صباح الأحمد الجابر الصباح​، هو القائد في المنطقة صاحب أفضل الفرص للتفاوض على حلّ سريع للخلاف المستمّر"، مبيّناً أنّ "في أنحاء المنطقة كافة، يُعدّ أمير الكويت وسيطاً يحظى بالإحترام ويُنظر إليه كحكيم من خلال خبرته الّتي اكتسبها كقائد خليجي وموقعه كوزير خارجية ورئيس وزراء سابق".

وأشار التقرير إلى أنّ "بمجرد اندلاع الأزمة القطرية، قدّمت الكويت نفسها كوسيط، ولاقى دور الوساطة هذا دعماً من عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة الأميركيّة"، مركّزاً على أنّ "الكويت احتفظت بعلاقات طبيعيّة مع طهران منذ عام 1990 وهذه العلاقات مكّنتها من لعب دور الجسر الديبلوماسي بين السعودية والدول السُنية من جانب وإيران من جانب آخر"، مذكّراً بـ"الجهود الكويتية في حلّ القضية اليمنية العام الماضي، عندما استضافت العديد من الإجتماعات الّتي رعتها الأمم المتحدة"، معتبراً أنّ "هذه الإجتماعات سلّطت الضوء على النهج الديبلوماسي للكويت اتجاه الصراعات الخليجيّة".