أعرب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ عن أمله "أن نرى فرح وسلام بهذا البلد الذي قطع بمراحل صعبة وأن تكون سنة خير، وحول موضوع كرة السلة نتابع موضوع اتحاد كرة السلة ولدينا 3 اعضاء فيه ونتابع التحضيرات لكي يتم الحدث الكبير في لبنان".

وفي حديث تلفزويوني، أكد الجميل أن "حزب "الكتائب" لم يكن ولا مرة حزب السلطة بل حزب المؤسسات ولا يزال كذلك ونحن نؤمن أن السلطة الحالية تضرب المؤسسات وتعتبرها مكان لتبييض الصفقات والاتفاقات التي تحصل في غرف مغلقة خارج المؤسسات والمؤسسات هي فقط للتصديق"، مستائلا "كيف يقبل الوزراء أن يأتيهم شيء بأهمية قانون الانتخابات وبهذا التعقيد وأن يضطروا أن يقروه بساعتين؟ واذا سألت أي وزير وأي نائب عن النائب على القليلة 100 لا يعرفون تقنية هذا القانون".

ولفت إلى أنهم يريدون التمديد وأن يركبوا قانون على قياسهم ولو العمل الذي حصل آخر 24 ساعة حصل منذ شهرين كان معنا وقت ولكنا أجلنا الانتخابات شهر أو اثنين وليس سنة، بدأوا بمناقشة قانون الانتخابات بعد انتهاء المهل ولم يضع القانون على جدول المجلس الا قبل شهر من انتهاء ولاية مجلس النواب"، مشيراً إلى أن "قانون الانتخابات مثل عن كيفية ادارة الدولة، وهناك صفقات سياسية على ادارة البلد، مثلا ملف البترول والغاز كيف يقبلوا أن تمر مشاريع بهذه الاهمية دون مناقشة ودرس الملفات".

وأكد الجميل أن "المؤسسات ضمانة الشعب وأن يعرف كيف تدار الدولة وما هو موقف كل فريق، الاتفاق بين 4 جدران أي لا يمكن المحاسبة، المناقشة في مجلس النواب فيها محاضر ويحصل تصويت والشعب يمكن أن يعرف ماذا يحصل، من مع البنود ومن ضدها والمؤسسات ضمانة الشعب بمعرفة كيف تدار الدولة ولم اقل أن لقاء بعبدا هو قصة جولة ديكتاتورية"، مشيراً إلى أنه "كان لدي مؤتمر صحافي تحدثت فيه عن مظاهر ديكتاتورية مثل ضرب مواطن عبر عن رأيه وعدم الاستماع الى المعارضة والادعاء على وزير وناشطين واعلاميين يعطون رأيهم. هذه مظاهر مخيفة".

وأضاف الجميل "ثمة مظاهر ليست صحية للديمقراطية والحرية في لبنان كالتنكيل بالمتظاهرين امام مجلس النواب، ادعاء وزير على من يعطي رأيه مظهر مخيف. هل نحاسب الشعب اللبناني على كل كلمة يقولها وعلى كل انتقاد لاداء السلطة"، مشيراً إلى أن "الوزير ليس سيد وزارته، وصلاحياته معروفة، وما حصل في بعبدا اعتراف بعدم قدرة الوزراء على ادارة البلاد، لو كنت مكان الوزراء لاستقلت لأن اجتماع بعبدا دليل على ان الحكومة عاجزة زالسلطة عاجزة وهي تصدّق على أمور تتم خارج مجلس الوزراء، مثلا الضرائب التي أقرت معلبة وصوتوا عليها وفشلت في مجلس النواب لأنها ليست مدروسة".

واعتبر أنه "عندما يدعو رئيس الجمهورية الأوصياء على الوزراء للاجتماع معهم فهذا دليل على ان الحكومة عاجزة والسلطة تحاول ضرب صدقية المعارضة التي تنتصر في ملفات عدة و اعترف ان الحكومة مررت ملف النفايات غصبا عنا والشعب هو من يدفع الثمن ولي الشرف انني لم اترك امرا الا وقمت به للحل"، مشيراً إلى "أنني اعترف ان الحكومة مررت ملف النفايات غصبا عنا والشعب هو من يدفع الثمن ولي الشرف انني لم اترك امرا الا وقمت به للحل، السلطة اعتمدت اساليب ميليشياوية من خلال قرار وقف جمع النفايات ما ادى الى ضغط لتمرير الصفقة و"الكارتيل" لا يفكر الا بمنطق الصفقات وقدّمنا معايير وحلولا علمية".

وأشار إلى أن "حزب "الكتائب" مر بمراحل وكل مرحلة تميزت بطريقة عمله من 1936 الى 1952 لم يدخل الى السلطة، ثم دخل، بعدها فترة المقاومة، فالنفي فالصمود"، معتبراً "أننا أننا نعود الى جذور الكتائب مدرسة بيار الجميل مدرسة الصدق وقول الحقيقة للناس، نحن الى جانب الناس بمعاناتهم، ثمن الثقة بين الناس هو الصراحة وأن تكون صادقا مع نفسك والاولوية بالنسبة لي هي ثقة الناس بحزب الكتائب، وهذا يتطلب شفافية وصدق وعدم السكوت على الخطأ وعدم الدخول بمنطق الصفقات وأن نكون شهود زور".

وأكد أن "رئيس الحكومة سعد الحريري يعرف أين طعنني، ومعارضتنا ليست ضده بل على أداء الحكومة، ومنها استمرارية ملف النفايات والنهج مستمر وبدأنا نعترض عليه في الحكومة السابقة ومعارضتنا ليست جديدة ولها علاقة بنهج، بدأ بالحكومة الماضية والمشكلة مع الاداء الذي يحصل وكنا نتمنى من الحريري أن يكون اليوم يرفض هذه الطريقة بالتعاطي وأن يكون الى جانبنا في عملية تطوير البلد".

وأضاف الجميل "انني كنت أتمنى أن يلعب الحريري دورا اصلاحيا حقيقيا، وشفافية مطلقة برئاسته للحكومة وكنا نتمنى لو أنّ الحريري رفض الطريقة الحالية بالتعاطي مع المؤسسات وكان الى جانبنا بعملية تطوير البلد"، مشيراً إلى أنه "لدينا قناعات وثوابت ومبادئ ومشروعنا اللبناني لا مساومة عليه، ولا مشكلة لدينا مع الحريري أو رئيس الجمهورية ميشال عون أو أي فريق، مشكلتنا هي مع نهجهم وطريقة ادارتهم للبلد".

وأكد الجميل أنه "لا مبرر للتمديد غير أنّ الحكومة ستقوم بالخدمات تلو الخدمات من اجل جلب الاصوات وهذا ما اعتبرته رشاوى انتخابية، وزير الداخلية ضد البطاقة الممغنطة، ومشكلتها بامكانية حجزها. هناك خطر التزوير بسبب البطاقة الممغنطة، البطاقة الممغنطة تخلق مشكلة كبيرة من خلال اصدار بطاقات لناس غير موجودين كيف يمكن ضبط التصويت من خلال البطاقة الممغنطة؟ هذه البطاقة تستأهل النزول الى الشارع لوقفها وندرس تقديم الطعن بها".

ولفت إلى أنه "لا شيء شخصيا مع احد ونحن نحاول ايقاف النزيف الاقتصادي وطريقة الحكم التي تتدهور ، واحترام الناس والتعابير التي تستخدم وكيف يتم التعاطي مع الناس والموظفين، اذا لم أناضل لتغيير هذا النهج فلا نفع مني والافضل أن أذهب وأجلس في المنزل ومن سنتين الى اليوم حصل شيء جديد وهو معارضة تعمل في مجلس النواب".

وأفاد الجميل أن "هناك ماكينة اعلامية في أحد الاحزاب أرسلت أخبار مغلوطة ومفبركة، هناك لقاءات نيابية بيننا وبين "حزب الله فقط" ولا نستيكع التقدم معه لأن هناك نقاط خلافية وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يشكل مشكلة للبلد وهو يعتبر أنه يستطيع أن يفتح الجو أي هو مسيطر على قرار الدولة ونحن نحذر من هذا الموضوع ومن أن يكون أي فريق لديه القدرة على التقرير عن اللبنانيين، النقطة الثانية هي استقدام مقاتلين من حول العالم وكل هدفنا أن تقاوم الدولة والشعب وليس أي فريق يستعين بمرتزقة والنقطة الثالثة هي ربط لبنان بمصير سوريا، وأن "حزب الله" سيواجه اسرائيل اذا تهجمت على سوريا".

وأوضح أن "مشكلتي السيادية مع هذه السلطة هي أنها مستسلمة، وتذكرني هذه الفترة بأيام السوريين، وقتها الملف السيادة كان بيد سوريا والملف الاقتصادي بيد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والان عدنا الى هذه الفترة وموضوع السلاح لم يعد موجودا وكأن السلطة أخذت قرارا بعدم التعاطي بموضوع الملف وأن "حزب الله" بتعاطي معه"، مؤكداً "أنني اريد أن أشعر أن قرار مستقبلي يقر في المجلس النيابي، هذه السلة وأفرقائها استسلموا لموضوع السيادة ولم نصوت لعون للرئاسة لأنه طرف في الرصاع وموقفه واضح الى جانب محور من المحاور وهذا ترجم بعلاقتنا اللبنانية العربية والمطلوب أن لا تكون سياسة الحياد استنسابية وأن لا نغطي أي خطأ ونتورط بأمور كثيرة وندفع ثمن المساعدات التي كانت ستقدم الى الجيش وتهديدات للنظام المصرفي وانا أخاف من أنه اذا استمرت تهديدات "حزب الله" دون ردة فعل من السطلة دليل أن السلطة تحت قرار "حزب الله" وأنا ضد كلامه عن السعودية وأنا مع الحياد بكل ما يتعلق بصراعات العرب بين بعضهم".

واعتبر الجميل ان "الحل الافضل هو الدائرة الفردية بدائرة صغرى مثل فرنسا وبريطانيا وحتى كندا والنسبية ليس نظامنا المفضل بل الدائرة الفردية وقلنا اذا هناك حماس للنسبية ولا يمكن الوصول الى تسوية دون النسبية قلنا نسبية 15 دائرة هو حل مقبول، وعلى هذا الاساس ذهبنا الى هذا الحل"، مشيراً إلى أن "المشكلة هو أنه تم ادخل القانون الى "نادر صعب" وأخرجوه أمرا مختلفا تماما".

ولفت إلى أن "المشكلة انه تمّ تفريغ قانون النسبية من مضمونه، ليست مشكلتي مع اشخاص انما أنتقد القانون وفق قناعاتي وثمة اعتبارات لها علاقة بمصلحة كل فريق، اما نعتمد الدائرة في كل مكان أو القضاء في كل مكان فلماذا الاستنسابية؟ لقد حاولوا ان يضمنوا جزءا من المقاعد ولكن تبقى امور كبيرة غير محسوبة وسنخوض الانتخابات بأي قانون"، مشيرا إلى أن "إتّكالنا على الناس الذي عليهم أن يختاروا بين الاستمرار بالنهج الحالي في الحكم او التغيير، من المبكر الحديث في التحالفات والقانون يحتاج الى دراسة معمّقة ومشكلتهم انهم يتعاطون مع الناس كـ"أكياس بطاطا".

وأكد الجميل أنه "خلال الاحد عشر شهرا سنتكلّم مع الناس وسأستمع الى الناس ضمن جولات على كل الاقضية، سأستمع الى الناس وعندها سأفهم كيف ستكون التحالفات والمشروع".

وسأل الجميل "كيف يقرّون موازنة دون قطع حساب؟"، مؤكداً "اننا وسنقف ضدها إذ إنه من غير المقبول ان تقفز السلطة فوق هذا الموضوع وأقبل أن اكون صوتا واحدا يعارض اقرار الموازنة دون قطع حساب وسأتحمّل مسؤوليتي في هذا المجال"، مشيراً إلى ان "جزء من التعيينات الادارية كان جيدا وجزء آخر أقل فلتخبرنا الحكومة عن كيفية معالجتها ملف النازحين وضبط الحدود خطوة اولية لوقف النزيف السوري وثانيا التعاطي مع الدول لنعرض عليهم استقبال اللاجئين".

وتابع "كل ملف يطرح لدينا حلول عملية له ولكن المشكلة ان هناك سلطة تريد اسكات المعارضة فتشوه صورتها وتصوّرها بدون حلول عملية ويجب التعاطي مع الدول المحيطة بنا من خلال خارجيتنا لتأمين مناطق تستقبل النازحين وأتمنى من بقية رؤساء الأحزاب النقاش الديمقراطي وليحكم الشعب بين سياسات متناقضة"، مؤكداً "اننا مستعدون للجلوس مع الحريري والتحاور في كل الملفات، يجب أن يكون قلبه كبير ويتقبل الانتقاضات ورأينا".

وأوضح أنه "انتهت مدة ولاية رئيس اقليم عكار السابق وتمّ تعيين شخص آخر وتعاطف كثيرون مع السابق وهو امر اداري بحت".