أكد السيد علي فضل الله في كلمة له خلال الإحتفال الذي اقيم في الذكرى السابعة لرحيل السيد محمد حسين فضل الله أننا "سوف نتابع مسيرته في أن نعزز سبل الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية ووحدة ​الديانات​ والوحدة الإنسانية أن نقف في وجه دعوات التمييز على أساسٍ طائفيٍ أو مذهبيٍ أو قوميٍ أو عرقيٍّ أو غير ذلك من التصنيفات وفي وجه كلّ الدعوات التي تستغلّ الأديان والمذاهب لغاياتٍ ومصالح خاصة".

ولفت فضل الله إلى أنَّنا "نرى أنّ ​لبنان​ يمكنه أن يشكّل هذا الأنموذج الإنسانيّ في صياغته لوحدته وبناء دولة الإنسان التي أرادها السيد، إن تحرّر القادة الدينيون والزعماء السياسيّون والنخب الثقافية والاجتماعية من عصبياتهم الطائفية واستندوا إلى القيم التي تحملها الديانات السماوية، فعاشوها واستلهموها في حياتهم، بحيث لا تعود الأديان، كما هي الآن، كياناتٍ لتجمعاتٍ بشريةٍ لا مضمون إيمانياً وقيمياً وإنسانياً لها بل تتعامل مع بعضها البعض من المنطلقات الإيمانية ولن تتحقَّق هذه الغاية الرسالية الإيمانية للديانتين إلا عندما نصل إلى المرحلة التي يحرص فيها المسلمون على المطالبة بحقوق المسيحيين وحقوق الآخرين، ويحرص فيها المسيحيون على المطالبة بحقوق المسلمين ومن معهم في الوطن بحيث يعيش الجميع جميعاً في ظلال دولة الإنسان"، مؤكداً اننا "سنواصل دعوتنا لكلّ الذين يتولون مواقع المسؤولية في هذا ​العالم العربي​ والإسلامي إلى أن لا يشعروا أحداً بالغبن في وطنه وبالمظلومية، بحيث تنتقص حقوقه الإنسانية لأنّ الغبن هو مشروع فتنةٍ ومشروع حربٍ نعيش وقائعه في هذه المرحلة، في الطاحونة الدائرة في عالمنا العربيّ والإسلامي، والتي استدعت التدخلات الدولية للعبث باستقرار الأوطان والمكونات الطائفية والاجتماعية والسياسية فيها".