اعتبر وزير السياحة أواديس كيدانيان أن انطلاقة الموسم السياحي جاءت على قدر التطلعات، لافتا الى انّها الأفضل منذ 5 سنوات والى ان عدد الوافدين في الاشهر الـ6 الاولى من السنة الماضية زاد هذا العام بنسبة 15% كما ارتفعت الحجوزات في ​الفنادق​ 10%، موضحا ان نسبة اشغال فنادق الـ5 نجوم العام الماضي كان 39.5% وهو اليوم 48%.

وأشار كيدانيان في حديث لـ"النشرة" ان النسبة المرتفعة لاشغال الفنادق تؤكد ان الوافدين الى ​لبنان​ ليسوا من اللبنانيين المغتربين انما من السوّاح الأجانب، لافتا الى ان الارقام الذي ذكرها سابقا هي حتى نهاية شهر حزيران الماضي، اما بما يتعلق بالأسبوع الاول من شهر تموز الحالي، فيمكن الحديث عن اشغال فنادق أعلى تراوحت نسبته بين 85 و 90% لفنادق الـ5 نجوم في بيروت وما بين 60 و 70% خارج العاصمة.

السعوديون 106%

وكشف كيدانيان الذي خص "النشرة" بالاحصائيات الجديدة الصادرة عن الوزارة حديثا، أن نسبة الوافدين من ​الدول العربية​ زادت عن العام الماضي بنسبة 21.45%، فيما زادت نسبة الوافدين من دول ​أوروبا​ 12.40% ومن دول ​أميركا​ 11%.

وأشار كيدانيان الى ان الرقم الأبرز في الاحصائيات الأخيرة هو لعدد الوافدين من المملكلة العربية السعودية، موضحًا ان نسبتهم ارتفعت 106.16%. وقال: "في العام الماضي بلغ عددهم 14415، أما هذا العام فبلغ حتى يومنا 29718 زائر من المملكة". وأضاف: "كذلك ارتفعت نسبة الوافدين من ​فرنسا​ 10% ومن ألمانيا 12%".

انطلاقة جيدة جدا

ووصف كيدانيان حركة المطاعم بالممتازة، لافتا الى ان انطلاقة الموسم بشكل عام جيدة جدا بعد 5 سنوات من الركود. واردف "لا شك اننا لم نصل بعد الى أرقام العام 2010 الذي كان الأفضل على الاطلاق بالنسبة للسياحة اللبنانية، لكننا متفائلون بان نحصد نتائج ونسب أفضل بعد، لا سيّما وان الاستقرار الامني والسياسي الذي تشهده البلاد لم يتعدَّ الاشهر الـ6".

واعتبر وزير السياحة ان استعادة علاقاتنا مع كثير من الدول والحوار الحاصل على أكثر من صعيد، كلها عوامل أدّت لتحسّن كبير على مستوى القطاع السياحي نتوقع ان يكون أفضل بعد في النصف الثاني من السنة، بحيث من المرتقب أن نقطف ثمار الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة مؤخرا لتسويق السياحة في لبنان".

وتحدث كيدانيان عن هذه الاستراتيجية التي قال انّها تعتمد على محاولة فتح أسواق جديدة من خلال العمل على جذب سوّاح من بلدان كروسيا والصين والهند وعدد من دول أوروبا، لافتا الى انّه "سيتم زيارة هذه البلدان والعمل مع القطاع السياحي الخاص، وسندعوهم للمجيء الى لبنان، ونقدم لهم الحوافز لتنظيم رحلات الى بلدنا، خصوصًا وان لمعظمهم صورة قاتمة عنا وبالتحديد لجهة كوننا جزء من منطقة تشهد حروبا محتدمة، وسنحاول ان نظهر لهم الصورة الجميلة للبنان، حيث المقومات السياحية المتطورة والمناخ الرائع والسهر والسياحة الدينية"...