استذكر وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ "ذكرى الاجتياح الاسرائلي لبيروت ونحيي المقاومين الابطال الذين وقفوا في وجه العدو الاسرائيلي بكل شجاعة وبطولية ونجحوا باخراج ​الجيش الإسرائيلي​ من لبنان".

وبارك لأهالي أسرى ​حزب الله​ المحررين بعودتهم سالمين و"من حق أهلهم ان يفرحوا بهم مع العلم ان الناطق الرسمي باسمهم شكر الرئيس السوري ​بشار الاسد​ والقيادة الإيرانية على جهودها لاطلاق سراحهم، ومع انهم لبنانيين لم يأخذوا بعين الاعتبار أي دور لأي لبناني في هذا الموضوع"، مؤكدا ان "المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ مكلف من الرؤساء الثلاثة وهذا دور يقوم به منذ سنوات منذ عام 2011".

وعن الكلام الذي صدر عنه سابقا عن ان المعركة تحصل في أرض متنازع عليها، قال: "أنا أخطأت بهذا التصريح لأن ​الحدود اللبنانية السورية​ مرسمة من النهر الكبير إلى شبعا ومؤكد هذا الأمر بالوثائف وبالنسبة لي أي حرب خارج الحرب ضد العدو الاسرائيلي هي بالنسبة لي حرب لا تجمع اللبنانيين مهما كانت نتائجها"، مشددا على انه "لا يمكننا إلا ان نطالب ونؤكد على ان الجيش هو الوحيد الذي من مهمته حماية لبنان، بصراحة قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ والقيادة الجديدة شجاعة وجدية وهناك معلومات عن ان قائد الجيش أبلغ القيادة السياسية انه لديه القدرة على القيام بالمعركة في الجرود لكن بكلفة بشرية عالية إلا ان هناك قيادات سياسية ترددت في أن تعطي الجيش الأمر في القيام ب​معركة جرود عرسال​".

وشدد على ان "أي لبناني يقتل على ارض لبنانية بوجه ​الارهاب​ مضطر ان أقول عنه انه شهيد"، مؤكدا انه "لا شرعية لسلاح حزب الله الا من خلال استراتيجية وطنية تضم هذا السلاح الى الدولة"، معتبرا ان "​​هذه المسائل وأي مسائل مماثلة هي مسار انقسام بين اللبنانيين والطريقة الوحيدة لجمع اللبنانيين على موقف موحد من مسألة سلاح حزب الله هي العودة إلى الاستراتجية الدفاعية". وقال: "سمعت من الرئيس انه أبلغ كل الجهات الدولية أنه لا يقبل بأي عملية عسكرية لأي جهة إلا في حال الدفاع عن النفس بوجه اعتداء اسرائيلي على لبنان".

واعتبر المشنوق ان "ما حصل ليس حرباً كاملة في الجرود وبعضهم قال لي ان هناك بين 500 او 600 ارهابي هناك، وما حصل هو من نتائج الحرب السورية وتداعياتها على لبنان"، لافتا إلى ان "هناك انقسام بين اللبنانيين حول موضوع معركة عرسال والمطلوب العودة الى الاستراتيجية الدفاعية لأن الاستراتيجية الدفاعية فيها عقول عبقرية بامكانها ايجاد الحلول في موضوع السلاح".

وأشار إلى انه يتحفظ على مقولة جيش وشعب ومقاومة و"هناك من يرفض من بين اللبنانيين هذه المعادلة"، معتبرا انه "قد نكون امام حصار سياسي عربي وغربي كبير على لبنان بسبب حزب الله، وهناك جوّ عربي لا يريد هذا الوضع القائم في لبنان لا سيما دور حزب الله". ورأى انه "نحن أمام مواجهة سياسية واقتصادية من مجموعة دول أولهم الأميركيون"، مشددا على انه "لا بد من خلق جبهة وطنية لنصل الى مكان نتفاهم عليه حول موضوع السلاح والمطلوب ان نتفق".

من جهة أخرى، أوضح وزير الداخلية ان "رئاسة الجمهورية ليست تنازلا بل قناعة وتفاهم ان الخلاف داخل النظام أفضل من الزاع على النظام، أما في قانون الانتخاب فالجميع قدّم تنازلات وأكثر فريقين متضررين من هذا القانون هو التيار الوطني الحر وتيار المستقبل".

من جهة أخرى، لفت إلى ان "القناة الأمنية مفتوحة مع سوريا منذ سنوات كذلك قناة التنسيق العسكري، لكن لم تنجح في إعادة أحد من النازحين إلى بلادهم"، مشيرا إلى انه "يجب أن ننظم عودة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا وفق تعريف، ونحن نحاول تسهيل مسألة الأوراق للنازحين لمن يريد العودة طوعاً".

وعن الانتخابات النيابية، قال: "لست متحمّسا للبطاقة الممغنطة، بل ميّال لتطوير بطاقة الهوية إلى بيومترية لتصير مثل جواز السفر وتستعمل لكل شيء وليس فقط للانتخابات"، لافتا إلى ان "رئيس الجمهورية كان يتابع موضوع الانتخابات الفرعية معي والاسبوع المقبل يحسم الامر. انا قادر على اجراء الانتخابات الفرعية لكن الأمر ليس بيدي فقط بل في مجلس الوزراء