إستغرب الشيخ ​صهيب حبلي​ من الأصوات التي خرجت لترفض زيارة بعض الوزراء الى ​سوريا​، ودعت الى اعتبارها زيارة ذات طابع شخصي، وتوجه الى هؤلاء سائلاً: "ألم يذهب رئيس الحكومة سعد الحريري الى ​الولايات المتحدة الاميركية​ وهل كانت الزيارة ذات صفة شخصية؟"، داعياً "بعض الذين سقط رهانهم على حكم الإخوان ومن لف لفيفهم للعودة الى منطق والعقل والإدراك بأن لا مجال للعداء بين ​لبنان​ وسوريا ولا مجال لفصل العلاقات، لأن ما يجمع بين البلدين أكثر بكثير مما يفرقهما، والمعركة ضد ​الإرهاب​ تستوجب التنسيق الميداني بين الجيشين اللبناني والسوري ومعهما المقاومة، وهذا ما سيتجلى خلال المعركة المرتقبة في ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​، كما ان لا حل لأزمة ​النازحين السوريين​ في لبنان، الا من خلال التنسيق المباشر بين حكومتي البلدين شاء من شاء وابى من أبى".

من جهة ثانية وفي موقفه خلال خطبة الجمعة دعا الشيخ حبلي "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الى العمل من أجل وقف المجزرة التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء واهالي العوامية المدنيين العزل"، مشيراً الى "ما نشرته بالأمس إحدى وسائل الإعلام الأجنبية ما يكشف حجم المجرزة التي ترتكب، حيث يتم العمل على طمس معالم المنطقة بكل تام، وهذا ما يرقى الى مستوى جريمة حرب موصوفة، وبالتالي يجب على العالمين العربي والإسلامي أن يقفا أمام مسؤولياتهما في رفض وإدانة ووقف هذه المجزرة التي ترتكب".

وأكد "ضرورة العمل على بناء البشر بالشكل السليم قبل بناء الحجر لأنه يبقى فارغا ولا قيمة له ان لم يكن هناك من يدخله، وفي هذا السياق لفت الى أن عملية بناء المساجد من قبل المتمولين في مدينة صيدا، ويأتي ذلك من باب الزكاة وفعل الخير، لكن الأهم أن يتم تأهيل الإنسان والعمل على إعداده فبناء الإنسان بالشكل السليم أهم من تشييد المساجد التي ستبقى فارغة، ان لم يكن هناك من يعرف قيمتها ويقصدها للتقرب من الله واداء الصلوات، وعليه ندعو الى مساعدة المحتاجين، وإقامة المعامل والمصانع وتشييد المساكن لمساعدة الشباب على الزواج، فذلك له أجره وثوابه عند رب العالمين وهو يدخل في ميزان حسنات أصحابه".