لفتت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية"، إلى أنّ "منذ أن هبطت قوات "​المارينز​" لأوّل مرّة على شواطئ ​بيروت​ عام 1958، تدخّل ​الجيش الأميركي​ بشكل دوري بطريقة أو بأخرى في صراعات هذه الدولة المتوسطية المضطربة الّتي تربط بين ​سوريا​ و​إسرائيل​"، مشيرةً إلى أنّ "لم يحدث من قبل أن تقترب ​الولايات المتحدة​ الأميركية من إنضمام قواتها، حتّى ولو ضمنا، إلى كيان إرهابي مشهور من قبل الولايات المتحدة"، منوّهاً إلى أنّ "الولايات المتحدة تتّهم هذا الكيان بالهجوم الأكثر فتكاً على أفراد البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وتفجير كتيبة تابعة لفرقة الهبوط في جنوب بيروت أدّت إلى مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية".

وبيّنت أنّ "التعاون بحكم الأمر الواقع مع "​حزب الله​"، هو ما يحدث اليوم"، مركّزةً على أنّ ""​البنتاغون​" أكّد أنّ قوات العمليات الخاصّة الأميركية تقدّم المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية المنتظمة باعتبارها الجهادية الأخيرة في المنطقة الحدودية السورية المضطربة، على الرغم من عدم مشاركة أميركيين بشكل مباشر فى القتال. لكن هذه المعارك نفسها، تجري بالتنسيق مع كلّ "من حزب الله" والنظام السوري، وفقاً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصر الله​".

وأوضحت الصحيفة، أنّ "الحالة هي، على أقلّ تقدير، حالة غير مريحة لـ"البنتاغون""، مشيرةً إلى أنّ "المتحدث بإسم "البنتاغون" إريك باهون، لفت بحديث مع الصحيفة، إلى أنّ "قوات العمليات الخاصة كانت موجودة في لبنان منذ عام 2011، حيث قدّمت تدريباً وإسداء المشورة ومساعدة ​الجيش اللبناني​ الّذي تلقّى 1.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية أميركية منذ عام 2006. وكان الغرض الرئيسي من هذه المساعدة، من المفترض أن تكون مضادة لسلطة حزب الله ونفوذه".

ونوّه باهون، إلى أنّ "إذا علمنا بتقارير موثوقة حول تكامل منسق بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، فإنّ ذلك سيؤدي إلى تحقيق جدّي وتواصل جدّي ينقل قلقنا".