أكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ أننا "أمام استحقاق وطني كبير، وفي مواجهة مصيرية مع عصابات ​الإرهاب​ والتكفير في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​، تحت راية الجيش ال​لبنان​ي، الذي يفترض أن نكون جميعاً إلى جانبه في معركة الوطن والكرامة، وتأكيد الثقة بأن جيشنا هو ملاذ اللبنانيين ومحور وحدتهم الوطنية التي كانت وستبقى رهانهم الوحيد على قيام الدولة"، داعيا إلى "رصّ الصفوف وعدم العودة إلى المواقف غير المسؤولة، والخطابات التحريضية، وخاصة في هذه المرحلة، حيث لا يجوز أن نعود إلى مربّع الانقسام والسجال. فصفحة الخلافات بين اللبنانيين يجب أن تطوى، لنبدأ صفحة وطنية تشاركية واقعية، تحفظ لبنان بمصالحه ومصلحة أبنائه، التي لا نراها إلا من خلال عودة العلاقات الطبيعية والمميزة مع ​سوريا​، فهذا واقع كرّسه التاريخ وأكّدته الجغرافيا، ولا قدرة لأحد على تغييره أو التنكّر له، مهما تبدّلت الظروف".

وفي كلمة له أكد قبلان اننا "أمام تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى، وعلى هذا العهد، الذي أمِلنا منه الكثير، أن يكون حاسماً وجازماً في اتخاذ القرارات والإجراءات التي تؤكّد أن التغيير حاصل، وأن الهدر في المؤسسات والإدارات سيتوقف، وأن الفساد سيلاحق، وأن منطق الصفقات والمحاصصات قد ولّى، وأن دولة القانون والمحاسبة والحفاظ على المال العام وإعطاء حقوق الناس آتية، رغم كل المعوّقات والعراقيل، لأنه لم يعد مقبولاً على الإطلاق الاستمرار في هذا النهج التخريبي والتعطيلي لكل عناصر بناء الدولة، وقيام مؤسساتها، وتفعيل إداراتها، وانتظام عملها كحاضن فعلي لجميع مواطنيها، وضامن حقيقي لمستقبل هذا البلد ودوره. كما على هذه الحكومة ألاّ تتلهى في السجالات الفارغة، وأن تكون جدية وواقعية في مقاربة الأمور الوطنية، وأن تنصرف إلى معالجة قضايا الناس وشؤونهم الحياتية والمعيشية، على النحو الذي يكافح ​البطالة​، ويؤمّن فرص العمل، ويهيّئ المناخات السياسية الملائمة لانطلاق حركة تنموية واقتصادية شاملة، تطمئن اللبنانيين، وتعزّز ثقتهم بدولتهم".