أكد رئيس ​إقليم كردستان​ ​مسعود بارزاني​ "عدم قبول لغة التهديد من أية دولة"، مشيراً إلى "اننا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع ​بغداد​ بشأن الاستقلال والحدود والمياه و​النفط والغاز​ بإشراف المجتمع الدولي، وأن نصبح جيراناً متعاونين بدون أي خلافات، ويمكننا الانتظار حتى عام أو عامين".

وبشأن العلاقات بين إقليم كردستان ودول الجوار وخاصة ​تركيا​، لفت بارزاني إلى "أنني أتمنى أن لا يؤثر الاستفتاء على علاقاتنا مع تركيا، لكننا لن نقبل التهديد من أحد، وأرغب أن تصل رسالتي بوضوح للمسؤولين الأتراك بعدم استخدام لغة التهديد معنا، لأننا لن نقبل التهديد من أي دولة أو شخص، ما الذي قمنا به؟ شعب يقول: نريد أن نستقل، تفضلوا وأسألونا لماذا تقولون ذلك؟ وما الذي جعلكم تطالبون بهذا؟ وبدل التهديد فليقولوا ماذا تريدون؟ نحن سنجري الاستفتاء وليأتوا ليبيدونا".

وأشار إلى "اننا قلنا لممثلي ​الولايات المتحدة​ وجهاً لوجه إن الموقف الأمريكي هذا مثير للاستغراب بالنسبة لنا، نحن لا نعلم ما هو الذنب الذي اقترفناه، نحن نطالب بحقنا، بأن يعبر شعب عن رأيه، ونحن نعد هذا الموقف موقفاً غريباً"، لافتاً إلى أنه "وصلت العديد من الأفكار والمقترحات، لكن جميعاً لم ترقَ لتحل محل الاستفتاء”، متابعاً: “الاستفتاء ليس نهاية العالم، وستبدأ مفاوضات جادة بعد الاستفتاء، هم يقولون لنا: لا تجروا الاستفتاء وتعالوا للحوار، على ماذا نتحاور؟ رفض الاستفتاء يعني عدم الاقتناع بأي شيء آخر، ومن ثم خلافنا هو مع بغداد وليس مع أميركا أو المجتمع الدولي، نحن نريد التوصل إلى تفاهم مع بغداد بضمانات دولية وأمريكية، في حين تقول بغداد: نحن لن نقبل بالاستفتاء لا الآن ولا مستقبلاً، وما دام الأمر كذلك فإننا لن نقبل بالتبعية لا الآن ولا مستقبلاً".