استقبلت النائب ​بهية الحريري​ في ​مجدليون​ وفدا من قيادات فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في ​لبنان​، في حضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في ​قوى الأمن الداخلي​ العميد ​سمير شحادة​.

وكان بحث في موضوع استكمال تنفيذ بنود ما عرف ب "وثيقة مجدليون" التي خرج بها ​اللقاء اللبناني الفلسطيني​ الذي دعت اليه الحريري في آب الماضي من اجل تثبيت الاستقرار في ​عين الحلوة​ على اثر احداث المخيم الأخيرة، ولا سيما لجهة بدء اللجان الثلاث التي شكلت عملها على صعيد متابعة موضوع المطلوبين والتنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني والوضع الميداني في المخيم.

وأملت الحريري "تسريع عمل هذه اللجان بما يساهم في معالجة كثير من الملفات التي تشكل مصدر قلق أمني دائم للمخيم والجوار ولا سيما الملف الأمني وملف المطلوبين الى جانب معالجة آثار وأضرار الاشتباكات الأخيرة".

وكان اللقاء مناسبة للتطرق الى موضوع ​المصالحة الفلسطينية​ التي توجت أخيرا بالاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس"، فباركت الحريري هذا الاتفاق، معتبرة ان "توحد الأخوة الفلسطينيين حول قضيتهم يشكل قوة ورافعة لحقوقهم امام العالم كله وقوة للدولة الفلسطينية الحاضرة اليوم في كل المحافل"، آملة ان "تنعكس هذه المصالحة ايجابا على الساحة اللبنانية والعمل الفلسطيني المشترك وعلى صعيد الوضع في المخيمات".

وقال ابو العردات اثر اللقاء: "اللقاء هو استكمال للقاءات التي جرت سابقا وبحضور كل الفصائل الوطنية والاسلامية. تحدثنا مع الأخت بهية الحريري عن موضوع اللجان التي اتفقنا على تشكيلها وهي لجان ثلاث: لجنة لحل مشكلة المطلوبين ولجنة التنسيق العسكري والأمني واللجنة الميدانية في المخيم. هذه اللجان أنجزت وتباشر الآن عملها في المخيم. تحدثنا كذلك في بداية اللقاء عن موضوع مهم جدا ستكون له انعكاسات ايجابية على الواقع الفلسطيني والمخيمات وبالتالي على الجوار وهو موضوع المصالحة ونقلنا الى الأخت ام نادر صورة عن موضوع المصالحة والجهد المصري المبارك الذي يبذل وبقوة، وشكرنا الاخوة اللبنانيين الذين رعوا حوارنا في لبنان، الرئيس بري و​اللواء عباس ابراهيم​ والأخت بهية الحريري التي كانت حريصة دائما على ان تلتقي "حماس" و"فتح" هنا في لبنان في كل مرة كانت تحصل فيها بعض التراجعات. هذا الموضوع الآن برعاية مصرية يسير بالاتجاه الصحيح والبوصلة تتوجه باتجاه انجاز المصالحة عبر لقاءات ستجرى في مصر من اجل وضع آليات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في الوثيقة التي رعتها ​الحكومة المصرية​".