أشارت هيئة الطوارىء الشعبية في ​البترون​ في بيان بعنوان "بيئتنا، ثقافتنا، حضارتنا" إلى "​البيئة​ التي تعني المكان الذي يقيم المواطن فيه مزاولا مختلف انماط عيشه"، ولفتت البيان الى ان "الثقافة هي ما يتصف به الرجل المتعلم من ذوق وحس نقدي وحكم صحيح. اما الحضارة فهي نقيض البداوة، هي الاقامة في مجتمع الاستقرار يزاول الانسان فيه حياته بمختلف وجوهها الادبية والفنية والعلمية والتقنية، ومحور الحضارة يشمل التقدم العقلي والمادي معا، طابعها اجتماعي اضافة الى البيئة التي هي ثمرة الحضارة المعبرة عن ثقافة تفعل فعلها في الواقع المعاش".

واكدت ان "لابناء المجتمع البتروني من الثقافة وما يتيح لهم التأثير، على نحو ايجابي في مسيرة بيئتهم الحضارية، محافظين عليها بمنأى عن تلوث يسمم الطبيعة ويعتدي على صحة المواطن".

وتطرقت الى الواقع البيئي التي تعيشه المنطقة "من جراء شركات شكا و​سلعاتا​ والتي ليست بمنأى عن مصدر ​التلوث​، والسيارات وانبعاثاتها تلوث البيئة، وسرعتها تشكل خطرا على الحياة، اما النفايات على انواعها، المنزلية وعلى جوانب الطرقات ظاهرة معيبة وازالتها مطلب حق".

واشارت الى ان "التربية على البيئة واجب والمدارس ملزمة بذلك فتلامذتها مواطنون فاعلون"، مشيرة الى ان "البلديات والهيئات الاختيارية عليها الزامات تجاه بيئة نظيفة تبدأ بالتعاون مع المواطن لجهة فرز النفايات في المنازل قبل نقلها الى ​المطامر​، بهدف اعادة تدويرها ومعالجتها بطرق علمية، تشجير الطرقات العامة، تنشر الفيء والاخضرار والجمال من واجبات البلديات والهيئات الاختيارية".

وتابع :"اما الجمعيات والروابط والاندية مطلوب اليها القيام بحملات نظافة في نطاق بيئتها الجغرافية، والمواطن واجب عليه المسوؤليات البيئية ليحذر الاهمال، والدولة باداراتها، ​وزارة البيئة​ خصوصا لتكن فاعلة في الحفاظ على بيئة بمنأى عن التلوث".

وختم البيان مطالبا "بالعمل معا بهدف ان تكون بيئتنا البترونية من نتاج ثقافتنا وحضارتنا اكثر نظافة واخضرارا وجمالا".