دعا الشيخ ​صهيب حبلي​ الى عدم إستغلال الأحداث الأمنية والإشكالات التي حصلت مؤخراً في صيدا، وتوظيفها سياسياً في التهجم على المقاومة وسلاحها، مؤكداً أن لا علاقة للمقاومة بالإشكال المؤسف الذي حصل ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، وتابع: "الخلاف هو ذات طابع فردي بين مجموعة من أصحاب المولدات والخلفيات والأسباب باتت معروفة، لكن هناك من يحاول الإصطياد في الماء العكر بهدف الإساءة الى المقاومة وسلاحها".

واضاف الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، أن "الكل يدرك أن ​سلاح المقاومة​ موجه الى العدو الصهيوني، كما ان سلاح المقاومة يتصدى ويصد الخطر الإرهابي التكفيري، حيث تم دحر إرهابيي "النصرة" و"داعش" عن حدود لبنان الشرقية بفضل سلاح المقاومة وتكامله مع سلاح ​الجيش اللبناني​، فالمقاومة تدرك اين ومتى تصوب سلاحها، وهي لن تلتفت لبعض الأبواق التي تتحين الفرص للإنقضاض والتهجم عليها، لكن من خرج ليدافع عن ​أحمد الأسير​ واعتباره مظلوماً، لن يتوانى عن إطلاق التهم والشائعات ضد المقاومة وسلاحها".

وأشار الشيخ حبلي الى الزيارة التي يقوم بها الملك السعودي الى روسيا، سائلاً: "هل إقتنعت السعودية بفشل مشروعها في سوريا والعراق واليمن، وبالتالي ذهب ملكها من أجل البحث عن تسوية تحفظ لها مكانها؟ كما أشار الى أن السعودية الغارقة في وحول حرب اليمن حيث فشل عدوانها لن تستطيع مواصلة دعم الإرهاب الذي بات يتقهقر بفضل الجيشين السوري والعراقي، ومعهما قوى المقاومة التي باتت تملك زمام المبادرة، ودعا الشيخ حبلي الذين يأتمرون بأوامر السعودية في لبنان الى اخذ العبرة وعدم المكابرة، والإعتراف بأن امشروع المقاومة هو الذي إنتصر على المشروع الإرهابي التكفيري، وهذا ما يفرض عليهم فتح قنوات الحوار مع سوريا من أجل حل أزمة النازحين.

وشدد الشيخ حبلي على أهمية الحفاظ على الحرمين الشريفين، في ظل ما يحكى عن مشاريع سياحية في السعودية سيتوج بها ولي العهد محمد بن سلمان عهده الملكي، وهذا ما يدفعنا للمطالبة بتعيين لجنة من الدول الإسلامية للإشراف على الحرمين الشريفين".