أكد النائب ​انطوان زهرا​ أنه "أريد ان انتقل الى اساس ما يجمعنا في ​المجلس النيابي​ في مناقشة ​الموازنة​ والتي هي عقدنا الوطني القائم على اسس لا يمكن البعث بها على كل محطة"، معتبراً أن "التعلم من التاريخ ليس نبشاً بالتاريخ وقبوره، فالبعض ربما يشتهي اعادة التاريخ ليجد مكان له على صفحاته وبالتالي لا يجوز ان يعتبر كل واحد ان الدنيا تبدأ عنده وتنتهي عنده".

وشدد زهرا، خلال جلسة مناقشة الموازنة، على أنه "هناك محطات تاريخية لا نقبل ان تكون محل جدال"، لافتاً الى أنه "أنا المسيحي اعلن باسم المسيحيين ان مشروعنا هو الدولة وليس حصتنا بالدولة اما حقوقنا فهي العدالة".

وأوضح زهرا أن "منطقنا عندما طالبنا بالشراكة ليس "شيل ايدك تمد ايدي"، لأنه ليس هذا المطلوب، فالمطلوب هو تأمين حقوق كل الناس كما يقول الدستور ال​لبنان​ي وعندما يصل حق كل لبناني انا ابن الجبل اكون حصلت على حقوقي".

كما أشار زهرا الى أن "الانماء المتوازن لا يحمل موازنة من دون صفقات استثمارية ولا يحمل مركزية الادارة بالمدن الكبرى وخاصة ​بيروت​ المخنوقة بالسير، اذ كيف يمكننا حل أزمة السير بهذ الطريقة"، ذاكراً أن "الانماء المتوازن لا يحمل أيضاً محاصصة، انطلاقا من ان الوزير سيد بوزارته وأنه متحكم بالناس، فالوزير سيد لادارة وزارته وليس ليمنن النائب والناس".

كما لفت زهرا الى أن "المسؤولية الوطنية والحرص على كرامة لبنان يتم من خلال عدم المفاخرة بعنصريتنا"، مشدداً على أن "مستقبلنا لا يبنى بناء على العدائيات واذا لم نستطع التفكير بها الاتجاه فنحن ننحر الوطن".

ورأى زهرا أنه "برأس الأولويات يجب ان يكون هناك حفظ للسيادة الوطنية الكاملة"، داعياً الى "حسم امرنا كلبنانيين، حكومة ومؤسسات والعودة الى ضميرنا والتزامنا الوطني وليس المذهبي او المناطقي".