أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أن "البلاد ما زالت تواجه تهديدات إرهابية جدّية وكبيرة حاليا على مستوى الحدود الغربية والشرقية"، مشيراً إلى أن "عشرات الإرهابيين العائدين من ​سوريا​ و​العراق​ يترقبون فرصة الدخول إلى تونس، لذلك فإن قوات ​الجيش​ والحرس والحرس البحري على أهبة الاستعداد منذ 6 أسابيع على مستوى الحدود".

ولفت إلى أن "الوضع الأمني في العموم مستقر وجيّد باستثناء الشريط الحدودي للمرتفعات الغربية مع ​الجزائر​ والجنوب الشرقي مع ​ليبيا​"، كاشفاً عن أن "عدد الإرهابيين المتواجدين في جبال ولايتي الكاف والقصرين لا يتجاوز 100، وهم يمثلون تهديدات جدّية على استقرار البلاد رغم قلّة العدد، ويجب أخذهم بعين الاعتبار والاحتياط".

وحول تقدّم إرساء منظومة المراقبة الإلكترونية على الشريط الحدودي الجنوبي التونسي، أشار الزبيدي إلى "إنها تتكون من منظومتين، الأولى منظومة مراقبة إلكترونية قارة تتكون بدورها من جزئين، الأول يمتد من معبر رأس الجدير إلى معبر ذهيبة بقيمة 40 مليون ​دولار​ وستكون جاهزة في نهاية 2018 بتمويل وإنجاز أميركي، أما الجزء الثاني فهو يمتد من ذهيبة إلى برج الخضراء بقيمة 16 مليون يورو، ويتكفل الجانب الألماني بالتمويل والجانب الأميركي بالإنجاز".

وأضاف "المنظومة الثانية، تمثل نظام "مراقبة الكترونية محمولة وقتية بكلفة 7 مليون يورو متأتية من هبة ألمانية، وستكون جاهزة بداية من 2018"، مشيراً إلى أن "المنظومة ستمكّننا من حماية حدودنا والوقاية من كل ما قد يطرأ من مخاطر على الحدود التونسية الليبية من جريمة منظمة وإرهاب وتهريب بنسبة 9 في المئة".