أكد مطلعون على الموقف السعودي في حديث إلى "الجمهورية" انّ "القيادة السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان قررت تولّي مواجهة ​إيران​ و"​حزب الله​" مباشرة في لبنان والمنطقة بالاتفاق مع ​الولايات المتحدة الاميركية​، بعدما لمست انّ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لم ينفّذا ما وعدا به من "تطبيق صارم" لسياسة "النأي بالنفس" بلبنان عن المحاور الاقليمية، ومن ضمنها وضع حد لتدخّل "حزب الله" في الحروب والازمات الاقليمية، وصولاً الى المواجهة الدائرة بينه وبين السعودية".

ورأوا ان "هذه المواجهة ستأخذ أشكالاً مختلفة تباعاً، ويبدو انّ طلب السلطات السعودية والاماراتية والكويتية من رعاياها مغادرة لبنان هو أوّل إشكال هذه المواجهة"، لافتين إلى ان "الرياض أبلغت الى من يعنيهم الأمر في لبنان، انهم بعدما أثبتوا أنهم غير قادرين على وَقف حزب الله عند حدّه، فإنها قررت تولّي هذه المهمة بنفسها، خصوصاً بعدما لمست أنّ التسوية الرئاسية التي قبلت بها وجاءت بعون الى رئاسة الجمهورية والحريري الى رئاسة الحكومة مقرونة بتعهدات وضمانات بالنأي بلبنان على سياسة المحاور الاقليمية، تحوّلت لمصلحة تعاظم دور حزب الله وايران في لبنان والمنطقة، الأمر الذي لا يمكن للمملكة وحلفائها ان يقبلوا به وسيتصدّون له بشدّة".ل بين الجانبين.